responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 66


فقاله له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أما أنا فمعتزلك وشأنك وأصحابك ، وخرج من عنده ودخل داره وأغلق عليه بابه ، ولم يأذن لأحد من القوم في الوصول إليه . وخرج إليهم طلحة والزبير وقالا لهم : قد اعتزل علي بن أبي طالب وانتدبنا معكم على هذا الرجل فاجتمع القوم على حصره . فلما علم أن القوم قد حصروه وحقق العزيمة على خلعه ، كتب إلى معاوية يستدعيه بجنود الشام ، وكتب إلى عبد الله بن عامر يستدعيه بجنود البصرة وفارس ، لينتصر بهم ويدفعهم عن نفسه .
وعرف أهل مصر وأهل العراق والحجاز إنه قد استفز عليهم أهل الشام ، وشيعته من أهل البصرة وفارس وخوزستان ، فجدوا في حصاره ، وتولى ذلك منه طلحة والزبير ومنعاه الماء وضيقا عليه ! وكان طلحة على حرس الدار ، يمنع كل أحد يدخل إليه شيئاً من الطعام والشراب ، ويمنع من في الدار أن يخرج عنها إلى غيرها .
فصلٌ : فهل يخفى على عاقل براءة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مما قرفوه به ناكثوا عهده من التأليب على عثمان والسعي في دمه ، مع ما رويناه من الحديث عمن سميناه ، أم هل يرتاب عاقل فيما فعله طلحة والزبير ، فيما تولياه من حصر عثمان ، حتى آل ذلك إلى قتله ، وهما من بعده يقرفان علياً ( عليه السلام ) بما تولياه ،

66

نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست