responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 65


فخرج أمير المؤمنين إلى القوم بما ضمنه له عثمان ولم يزل بهم حتى تفرقوا . فلما سار أهل مصر ببعض الطريق نظروا ، وإذا براكب على الطريق ، مسرع ، فلما دنا تأملوه فإذا هو غلام عثمان على ناقة من نوقه ، فاسترابوا به فقالوا له : أين تذهب ؟ فقال : بعثني عثمان في حاجة له . قالوا : إلى أين بعثك ؟ فأُرْتِجَ عليه وتلعثم في كلامه ، فنهروه وزبروه فقال : أنفذني إلى مصر . فقالوا : فيمَ أنفذك ؟ قال : لا علم لي . فزاد استرابهم فيه ، ففتشوه فلم يجدوا معه شيئاً ، فأخذوا أدواته ففتشوها وإذا فيها كتاب من عثمان إلى عبد الله بن أبي سرح ، وهو : إذا أتاك كتابي هذا فاضرب عنق عمرو بن بديل وعبد الرحمن البكري ، واقطع أيدي وأرجل علقمة وكنانة وعروة ، ثم دعهم يتشحطون في دمائهم ، فإذا ماتوا فأوقفهم على جذوع النخل !
فلما رأوا ذلك قبضوا على الغلام وعادوا إلى المدينة ، فاستأذنوا على علي بن أبي طالب ودفعوا إليه الكتاب ففزع ( عليه السلام ) لذلك ، فدخل على عثمان فقال : إنك وسطتني أمراً بذلت الجهد فيه لك وفي نصيحتك ، واستوهبت لك من القوم . فقال عثمان : فماذا ؟ فأخرج إليه الكتاب ففضه وقرأه فأنكره ، فقال له عليٌّ : أتعرف الخط ؟ قال : الخط يتشابه . قال : أتعرف الختم ؟ قال : الختم ينقش عليه . قال : فهذا البعير الذي على باب دارك تعرفه ؟ قال : هو بعيري ولم آمر أحداً ولا يركبونه . قال : فغلامك من أنفذه ؟ قال : أنفذ بغير أمري .

65

نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست