فقال : والله ما أحل الله ولا رسوله قتلي . ثم أشرف عليهم فقال : أفيكم عليٌّ ؟ قالوا : لا . قال : أفيكم سعد ؟ قالوا : لا . فقال : أذكركم بالله هل تعلمون أن رومة ( بئر ) لم يكن يشرب منها أحد إلا بشئ فابتعتها من مالي وجعلتها للغني والفقير وابن السبيل ؟ فقالوا : نعم . قال فاسقوني منها . ثم قال : ألا أحد يبلغ علياً فيسقينا ماء ، فبلغ ذلك علياً فبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ، فما كادت تصل إليه حتى جرح في سببها عدة من بني هاشم وبني أمية حتى وصل الماء إليه . . . » . وفي تاريخ المدينة : 4 / 1152 ، عن ابن أبي ليلى قال : « قدم أهل مصر على عثمان وقد نقموا عليه أشياء ، فأعتبهم فرجعوا راضين ، فلحقهم غلام لعثمان في الطريق معه كتاب إلى ابن أبي سرح يأمره فيه بقتلهم ! فأخذوه ثم رجعوا إلى المدينة . وبلغ أهل مصر فأخرجوا ابن أبي سرح من مصر فألحقوه بفلسطين ، وبلغ أهل الكوفة رجوع أهل مصر الثانية ، فخرج الأشتر في مائتين من أهل الكوفة ، وبلغ أهل البصرة ، فخرج حكيم ابن جبلة في مائة ، فتوافوا بالمدينة فحصروا عثمان » . وفي تاريخ دمشق : 39 / 423 ، عن أبي ثور الفهمي قال : « قدمت على عثمان فبينا أنا عنده فخرجت ، فإذا بوفد أهل مصر قد رجعوا ، فدخلت على عثمان فأخبرته فقال : كيف رأيتهم ؟ قلت : رأيت في وجوههم الشر ، عليهم ابن