من عشاريات الخدمة ، وأنزل به إلى الكافوري ، ثم حمل في السرداب إلى قصر الزمرد ، ثم دفنه عند قبة باب الديلم بباب دهليز الخدمة ، فكان كل من يدخل الخدمة يقبل الأرض أمام القبر ، وكانوا ينحرون في يوم عاشوراء عند القبر الإبل والبقر والغنم . هذا ما ذكره المقريزي في خططه الشهيرة . * * وكتب الدكتور شرف الدين بتاريخ ( 19 / 12 / 1999 ) بعنوان : مسجد الحسين ومنزلته في نفوس المصريين : يُعَدُّ جامع سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب من أهم معالم القاهرة الذي يحرص أي مسلم زائر لمصر على زيارته . وبلغ تقديس المصريين له أقصى المدى مما دفع الكثير من المؤرخين إلى إطلاق اسم مسجد الحرم المصري عليه ، نظراً لإيمان المصريين المطلق بأن رأس الحسين مدفون في هذا المسجد الذي يقع في قلب القاهرة ، رغم اختلاف الروايات حول هذه الحقيقة . . ففي مظفر التذكرة للشعراني : أنه قد ثبت أن الصالح طلائع ، الذي بنى المشهد الحسيني بالقاهرة ، نقل الرأس إلى هذا المشهد ودفع في ذلك نحو أربعين ألف دينار ، وخرج هو وعسكره فنقلوه من خارج مصر .