وحكم طلائع سبع سنين ، وتقدم قول المقريزي « لم يترك مدة أيامه غزو الفرنج وتسيير الجيوش لقتالهم في البرِّ والبحر ، وكان يُخرج البعوث في كل سنة مراراً . وقد يكون الصليبيون أو عملاء الدولة العباسية وراء اغتياله ، وقد حكم بعده ابنه رُزيك سنتين ، فثار عليه والي الصعيد شاوُر عندما عزله فاستعان عليه بالفرنج وقتله ، وأدخل الفرنج مصر وأجبر الخليفة الفاطمي العاضد على توزيره ، فاستعان العاضد بنور الدين محمود زنكي حاكم سوريا من قبل العباسيين ، والمتصدي لدفع الفرنج ، فأرسل له جيشاً صغيراً بقيادة شيركوه أي أسد الجبل ، وهو كردي معروف بالشجاعة ، فحارب الصليبيين في القاهرة فانهزموا منها إلى الإسكندرية ، ثم حاربهم في الإسكندرية ومعهم شاور ، لكن شيركوه صالح شاور والفرنج على أموال ، وترك مصر وعاد إلى الشام ، فسيطر الفرنج على القاهرة ثانيةً ، وعاثوا فساداً في مصر ! ثم طلب العاضد من نور الدين إرسال قوات ، فأرسل شيركوه ، فكرر ما عمله سابقاً ! ثم عاد الفرنج فاستنجد العاضد بجند الشام وجاء بشيركوه ثالثةً واستوزره ، فغدر به ! قال ابن تغري في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة : 5 / 343 : « فتحرك شاور بن مجير السعدي من بلاد الصعيد ، وجمع أوباش الصعيد من العبيد