والأوغاد ، وقدم إلى القاهرة تحراباً لرزيك ، فخرج إليه رزيك بن طلائع وقاتله ، والعاضد في الباطن مع شاور فانهزم رزيك ، ودخل شاور إلى القاهرة وملكها ، وأخرب دور الوزارة ودور بني رزيك ، واختفى الوزير رزيك المذكور إلى أن ظفر به شاور وقتله » . وقال في النجوم الزاهرة : 5 / 348 : « وأقام شاوُر بالقاهرة على عادته يظلم ويقتل ويصادر الناس ، ولم يبق للعاضد معه أمر ولا نهي . . . وسار أسد الدين ( شيركوه ) ومعه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب ، حتى نزل بر الجيزة غربي مصر على بحر النيل ، وكان شاور قد أعطى الفرنج الأموال وأقطعهم الإقطاعات ، وأنزلهم دور القاهرة وبنى لهم أسواقاً تخصهم ، وكان مقدم الفرنج الملك مري وابن نيرزان ، فأقام أسد الدين على الجيزة شهرين ، وعدا إلى بر مصر والقاهرة ، في خامس عشرين جمادي الآخرة ، وخرج إليه شاور والفرنج ، ورتب شاور عساكره فجعل الفرنج على الميمنة مع ابن نيرزان ، وعسكر مصر في الميسرة ، وأقام الملك مري الفرنجي في القلب في عسكره من الفرنج ، ورتب أسد الدين عساكره ، فجعل صلاح الدين في الميمنة وفي الميسرة الأكراد ، وأسد الدين في القلب ، فحمل الملك مري على القلب فتعتعه ، وكانت أثقال المسلمين خلفه فاشتغل الفرنج بالنهب ، وحمل صلاح الدين على شاور فكسره وفرق جمعه ، وعاد أسد