وفي نهج البلاغة : 2 / 233 : « ومن كلام له ( عليه السلام ) قاله لعبد الله بن عباس وقد جاءه برسالة من عثمان وهو محصور ، يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع ، ليقلَّ هتف الناس باسمه للخلافة : يا ابن عباس ما يريد عثمان إلا أن يجعلني جملاً ناضحاً بالغرب أقبل وأدبر ! بعث إليَّ أن أخرج ، ثم بعث إليَّ أن أقدم ، ثم هو الآن يبعث إليَّ أن أخرج . والله لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثماً » . وذهب علي ( عليه السلام ) الى ينبع ، فاشتد الحصار على عثمان فكتب اليه كما في مجمع الأمثال للميداني ( 1 / 114 ) : « أما بعد فإن السيل قد بلغ الزبى ، وجاوز الحزام الطبيين ، وتجاوز الأمر بي قدره ، وطمع فيَّ من لا يدفع عن نفسه ، ورأيت القوم لا يقصرون دون دمي : < شعر > فإن كنتُ مأكولاً فكن أنتَ آكلي * وإلا فأدركني ولمَّا أُمَزَّقِ » . < / شعر > تظاهرة المهاجرين والأنصار يهتفون باسم علي ( عليه السلام ) وجاء علي فوجد عثمان قد قتل : « وجاء الناس كلهم يهرعون إلى علٍّي ( عليه السلام ) حتى دخلوا عليه داره فقالوا له : نبايعك فمُدَّ يدك فلا بد من أمير . فقال علي : ليس ذلك إليكم ، إنما ذلك لأهل بدر ، فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة ، فلم يبق أحد من أهل بدر إلا أتى علياً فقالوا : ما نرى أحداً أحق