صبيغ التميمي ناشط مصري وقع في قبضة عمر وقد سجل التاريخ قصة عمر العجيبة مع صبيغ التميمي ، وهو مسلم مثقف من البصرة ، كان أبوه يقرأ كتب التاريخ ، وقد أعجب كغيره من المثقفين بالقرآن وكان يحمل تساؤلات المصريين ، فاعتقله عمرو بن العاص وأرسله مخفوراً إلى عمر ، فضربه بعراجين النخل حتى أدمى ظهره ووجهه ، ثم حبسه ، ثم أرسل عليه وضربه ثانية ، ثم حبسه ، ثم أرسل عليه للثالثة ! ثم توسط له ناس فأرسله عمر مخفوراً إلى بلده الأصلي البصرة ، وكتب إلى حاكمها أبي موسى الأشعري أن يلبسه تباناً ، ويُركبه على حمار بالمقلوب ، ويطوف به في البصرة ، وينادي عليه إنه مجرم ، لأنه سأل عن آيات من القرآن ، وإن الخليفة حرم مجالسته والكلام معه ! روى الدارمي في سننه ( 1 / 55 ) : « عن نافع مولى عبد الله ، أن صبيغاً العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر ، فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب ، فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه فقال : أين الرجل ؟ فقال : في الرحل . قال له عمر : أبصر أن يكون ذهب ، فتصيبك مني به العقوبة الموجعة ! فأتاه به فقال عمر : تسأل ( مسائل ) مُحْدَثَة ؟ فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دَبْرَة ( مليئاً من