نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 86
< شعر > تهيج بي الذكرى ولو لا بقية من الصحب في الجلي أراهم إلى جنبي لضقت بهذا العيش ذرعا وربما تضيق حياة المرء في المرتع الخصب ذكرت شبابي والهوى ولياليا صبوت بها والحب من شانه يصبي تماديت في حبي وقد ذقت عذبه وقد يحلو مر الحب للعاشق الصب أحن إلى بيت تفيات ظله إلى العين في شقرا إلى المرج والهضب إلى الربوات الخضر يزهو ربيعها إلى الزهر فواحا إلى الماء والعشب إلى العين يملأن الجرار أوانس ويمشين وهنا في دلال وفي عجب يرددن الحان الهوى وفنونه على مسمع الفتيان في زجمة الدرب إلى ندوات الأنس والشعر والندى إلى ملتقى الضيفان في المنزل الرحب إلى القبة البيضاء وما ضم تربها من العلماء الصيد والسادة النجب هنا قد ثوى جدي وأمي ووالدي وثم أخي والعم جنبا إلى جنب هنا تربة قد فاق نشر عبيرها شذا العنبر الريان والمندل الرطب أحبك يا شقراء من أجل حبهم ومن أجله أهواك في البعد والقرب أولئك حزب الله في العلم والتقى وقد رفعت أيديهم راية الحزب فيا مغرس الأمجاد من آل هاشم سقت تربك الظمان هطالة السحب وعند ضريح الطهر « زينب » قد ثوى منير سبيل الرشد في عتمة الحجب تفرق شمل الطيبين وبدلت معالم ذاك الخصب فيه إلى الجدب فذلك عهد قد تقضى ولم يعد سوى ذكريات أو صحائف في كتب وما لي غير الشعر من متنفس أداوي به همي ويكشف لي كربي فكان رفيقي عبر خمسين حجة فما خانني يوما وكان إلى جنبي وكم جولة لي فيه تشهد انني وقفت قوافيه على نصرة العرب تصفح دواويني تراها مليئة بما يدفع النكس الجبان إلى الحرب أناشيد في بغداد والشام لم يزل يرن صداها العذب في مسمع الحقب ومحنة أولى القبلتين تحولت لها أدمعي شعرا فأسرفت في السكب وقفت على اليرموك استاف تربها فمن مهبط الوادي إلى مرتقى الكثب أفتش عن آثار قومي عن اللوا لوا الفتح معقودا على العسكر اللجب سمعت الصدى المكبوت من ألف حجة صدى الزحف والتكبير من صرخة الغلب تصورت ذاك الفاتح الفذ والذي مشى لسبيل الله كالصارم العضب وكان له في « الشرق » و « الغرب » دولة أنارت سبيل العدل في « الشرق » و « الغرب » ويا قوم أذنبتم بتفريق شملكم فهل يهتدي للحق مرتكب الذنب فعودوا إلى ماضيكم وتعلموا بان سبيل النصر للسيف ذي الشطب < / شعر > وقال في هجاء الوظيفة : < شعر > بليت بها عجفاء درت ضروعها علي سموما مثل سم الاراقم وظيفة سوء قد تجرعت صابها وإن كنت من جرائها غير آثم لحا الله دهرا انزلتني صروفه على مثل من لا يرعوي مثل كاظم وإن انس لا أنس زكيا وما وعى من القول إلا لفظة المتشائم يبادرني في كل صبح بقوله غدا حالنا ! والويل ! ضربة لازم ويا رب جار ما حمدت جواره يجادلني في عبد شمس وهاشم كان « يزيدا » جده لا لأمه تناسل منه أو قريب « لقاسم » ومثل « زهير » وهو في ضد اسمه زهير ولكن فعله جد قاتم وقل عن سواهم ما تشاء فإنهم عمالقة لكن بغير قوائم كمثل ابن حرب وابن دبس وخالد طوال جسوم أو ضخام جماجم وكلهم في ساحة الأكل فارس يصول بضرس لا برمح وصارم وفي عكسهم موسى وحسني ومصطفى وأشباههم من نسل حوا وآدم وكل لهم في آخر الشهر غاية هي الراتب المقبوض من كف « سالم » إذا طير لبنان يرف جناحه فلا في الخوافي هم ولا في القوادم فمن مثل هؤلاء جاءت ظلامتي ( وما ظالم إلا سيبلى بظالم ) ومن نكد الأيام أن تلق جاهلا يصول ويستعلي بمنطق عالم < / شعر > عبد العزيز بن البراج مرت له ترجمة موجزة في المجلد الثامن الصفحة 18 وهي من الترجمات التي توفي المؤلف قبل أن يكملها . وقد نشر له الشيخ جعفر السبحاني ترجمة مفصلة في نشرة ( تراثنا ) التي تصدر في مدينة ( قم ) نأخذها فيما يلي : سعد الدين أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن براج الطرابلسي ، تلميذ السيد المرتضى ، وزميل الشيخ الطوسي أو تلميذه المعروف بالقاضي تارة ، وبابن البراج أخرى ، فقيه عصره ، وقاضي زمانه ، وخليفة الشيخ في بلاد الشام . وهو أحد الفقهاء الكبار في القرن الخامس بعد شيخيه : المرتضى والطوسي ، صاحب كتاب « المهذب » في الفقه وغيره من الآثار الفقهية فهو اقتفى خطوات شيخ الطائفة من حيث التبويب والتفريع ، ويعد هذا الكتاب من الموسوعات الفقهية البديعة في عصره . ونورد هنا بعض أقوال العلماء في حق المترجم : 1 - يقول الشيخ منتجب الدين في الفهرس عنه : القاضي سعد الدين أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن براج ، وجه الأصحاب ، وفقيههم ، وكان قاضيا بطرابلس ، وله مصنفات ، منها : « المهذب » و « المعتمد » و « الروضة » و « المقرب » و « عماد المحتاج في مناسك الحاج » أخبرنا بها الوالد ، عن والده ، عنه . 2 - ويقول ابن شهرآشوب في « معالم العلماء » : أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز ، المعروف بابن البراج ، من غلمان [1] المرتضى رضي الله عنه ، له كتب في الأصول والفروع ، فمن الفروع : الجواهر ، المعالم ، المنهاج ، الكامل ، روضة النفس ، في أحكام العبادات الخمس ، المقرب ، المهذب ، التعريف ، شرح جمل العلم والعمل للمرتضى رحمه الله . 3 - وقال الشهيد في بعض مجاميعه ، في بيان تلامذة السيد المرتضى - : ومنهم أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن براج ، وكان قاضي طرابلس ، ولاه القاضي جلال الملك رحمه الله . وكان أستاذ أبي الفتح الصيداوي ، وابن رزح ( كذا ) ، من أصحابنا . وقال الشيخ علي الكركي في إجازته للشيخ برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن علي - في حق ابن البراج - : الشيخ السعيد ، خليفة الشيخ الامام أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي بالبلاد الشامية ، عز الدين عبد العزيز بن
[1] المراد من الغلمان في مصطلح الرجاليين هو الخصيص بالشيخ ، حيث أنه تلمذ عليه وصار من بطانة علومه .
86
نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 86