نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 52
وقد كان يقرأ كل كتاب يقع في يده وشذ أن لا يعلق عليه أو يصحح ما فيه فقد كانت هوامش كتبه مملوءة بالفوائد . ولما اشتد به الضيق باع ذلك كله بثمن بخس . وقد كنت خلال إقامتي في العراق وزيارتي للكاظمية لا أفعل شيئا بعد زيارة الجوادين قبل أن أسعى للقيا الشيخ ضياء الخالصي فالتقي به في إحدى حجر الصحن أو في مكتبة النجاح فتمتلئ نفسي سعادة بمطالعة ذلك الوجه الذي يشع إيمانا ووداعة وإيناسا وحكمة ، واحرص على أن لا أتكلم بكلمة كي لا أقطع حديثه العذب الرائق المؤنس . وقد كنت أعلم أنه ضيق الحال ولكن لم أكن أدري أنه على تلك الدرجة من الضيق لأنه كان يحاول جهده أن لا يظهر عليه أمام أصدقائه أنه مكروب ، بل كانت الابتسامة المشعة تملأ وجهه دائما لئلا يكدرهم . وزرت العراق بعد انقطاع وجئت الكاظمية للزيارة ولرؤية الشيخ ضياء الخالصي ، فسالت صديقا عنه ، فقال : لقد مات وأؤكد لك أنه مات جوعانا بل لقد مات من الجوع . هكذا كان مصير العالم الباحث الأديب المؤرخ ذي الشمم والإباء والنزاهة ، هكذا كان مصيره على مرأى ومسمع من الدولة البترولية ، وإلى جوار القصور الشامخة والعمائم المنتفخة التي تشكو هي واتباعها من التخمة . < فهرس الموضوعات > الشيخ ضياء الدين العراقي < / فهرس الموضوعات > الشيخ ضياء الدين العراقي مرت ترجمته في الصفحة 392 من المجلد السابع ونزيد هنا عليها ما يلي : ولد في سلطانآباد ( إيران ) سنة 1278 فدرس الأوليات ، ثم قرأ المقدمات على والده وغيره ثم هاجر إلى النجف الأشرف فأدرك بحث السيد محمد الفشاركي وغيره ، ثم حضر دروس الميرزا حسين الخليلي والشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد محمد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني وغيرهم . واستقل بالتدريس بعد وفاة الخراساني سنة 1329 وكان لمجلس درسه إقبال ملحوظ لا سيما في علم الأصول الذي اشتهر به ، وظل متوليا التدريس أكثر من ثلاثين سنة تخرج عليه خلالها العدد الكبير من المجتهدين . < فهرس الموضوعات > تلاميذه < / فهرس الموضوعات > تلاميذه من تلاميذه : السيد محمد تقي الخونساري والسيد عبد الهادي الشيرازي والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد محسن الحكيم والسيد علي الكاشاني اليثربي والشيخ عبد النبي العراقي والشيخ محمد تقي الآملي والميرزا حسن اليزدي والشيخ محمد تقي البروجردي وغيرهم كثيرون . < فهرس الموضوعات > مؤلفاته < / فهرس الموضوعات > مؤلفاته طبع من مؤلفاته كتاب ( القضاء ) وكتاب ( البيع ) و ( المقالات الأصولية ) و ( فروع العلم الاجمالي ) و ( حاشية العروة الوثقى ) . < فهرس الموضوعات > طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ( ع ) < / فهرس الموضوعات > طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ( ع ) : ذكر في الصفحة 395 من المجلد السابع وذكر في ترجمته أنه ممدوح المتنبي في قصيدته البائية . والصحيح أنه ليس هو ممدوح المتنبي . وهذه ترجمته : هو من أمراء المدينة وعلمائها وأعيانها ، قال عنه ابن عنبة في كتابه « عمدة الطالب » : كان من جلالة القدر بحيث أن كلا من اخوته يعرف باخي طاهر ، وفي ولده البيت والإمرة في المدينة ، وله عقب كثير ( اه ) . وجاء في مقاتل الطالبيين : كتب إلينا أن صاحب الصلاة بالمدينة دس سما إلى طاهر بن يحيى بن الحسن . . . فقتله ، وكان سيدا فاضلا ، وقد روى عن أبيه وغيره وروى عنه أصحابنا ( اه ) . وأبو طاهر هذا هو يحيى بن الحسن المعروف بالعقيقي ( نسبة إلى عقيق المدينة ) المتوفى سنة 287 وهو أول من صنف من الطالبيين كتابا في أنسابهم وألف كتاب « أخبار المدينة » رواه عنه ابنه طاهر هذا . وكتابه عن المدينة من أهم مصادر السمهودي ، وقد وصلت إليه نسخ متعددة إحداها رواية طاهر هذا ، كما صرح بذلك السمهودي في عدة مواضع من كتابه « وفاء الوفا » . وكان طاهر المترجم ينزل خارج المدينة في العقيق ، قال السمهودي في « وفاء الوفا » : أول الجماوات جماء تضارع التي تسيل على قصر عاصم ، وهو منزل أبي القاسم طاهر بن يحيى وولده . وقال في موضع آخر فيما نقل عن أبي علي الهجري : ووجاه ذلك في قبالة جماء تضارع منازل لعبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن عثمان ، ثم يليها منازل لعبد الله بن بكير بن عمر بن عثمان ، وهو قصر طاهر بن يحيى وولده . [1] < فهرس الموضوعات > الطفيل بن عامر بن وائلة < / فهرس الموضوعات > الطفيل بن عامر بن وائلة . كان مع أبيه مشاركا في الثورة على الحجاج سنة 82 فقتل في احداث تلك الثورة ، وكان شاعرا فمن شعره ما قاله وهو في صفوف الثوار : < شعر > ألا طرقتنا بالغريبين بعد ما كللنا على شحط المزار جنوب أتوك يقودون المنايا وانما هدتها باولانا إليك ذنوب ولا خير في الدنيا لمن لم يكن له من الله في دار القرار نصيب ألا أبلغ الحجاج أن قد أظله عذاب بايدي المؤمنين مصيب متى نهبط المصريين بهرب محمد وليس بمنجي ابن اللعين هروب < / شعر > وقال عامر يرثي ابنه الطفيل ويشير إلى فشل الثورة : < شعر > خلى طفيل علي الهم فانشعبا وهد ذلك ركني هدة عجبا وابني سمية لا انساهما ابدا فيمن نسيت وكل كان لي نصبا واخطاتني المنايا لا تطالعني حتى كبرت ولم يتركن لي نشبا وكنت بعد طفيل كالذي نضبت عنه المياه وغاض الماء فانقضبا فلا بعير له في الأرض يركبه وان سعى اثر من فاته لغبا وسار من ارض خاقان التي غلبت أبناء فارس في اربائها غلبا ومن سجستان أسباب تزينها لك المنية حينا كان مجتلبا حتى وردت حياض الموت فانكشفت عنك الكتائب لا تخفي لها عقبا وغادروك صريعا رهن معركة ترى النسور على القتلى بها عصبا تعاهدوا ثم لم يوفوا بما عهدوا وأسلموا للعدو السبي والسلبا يا سوءة القوم إذ تسبى نساؤهم وهم كثير يرون الخزي والحربا < / شعر > ( راجع ترجمة عامر بن واثلة ) . < فهرس الموضوعات > طلائع بن رزيك < / فهرس الموضوعات > طلائع بن رزيك مرت ترجمته في الصفحة 396 من المجلد السابع وذكر فيها أنه كان وزير