نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 43
1119 وكان بهادر شاه على عكس أبيه شيعيا صريحا معلنا بالتشيع ، فأمر بان يخطب في المساجد يوم الجمعة بأسماء الأئمة الاثني عشر . وبعد زوال الضغط نشط الشيعة بالكتابة والتأليف رادين على من هاجمهم وطعن في عقائدهم . وكانت الدولة في دهلي قد أصبحت في نهاية عهودها وبدأت الانتفاضات عليها والاستقلال عنها في المناطق والأطراف ، كما قامت المشاحنات المذهبية ، وبدأت الانقلابات في العاصمة نفسها ، ففي كل يوم أمير جديد يتولى الحكم ثم ينتزع منه . ومن بين هذه الزعازع نهض ذو فقار الدولة نجف علي ، وكان بطلا صنديدا ذا شخصية قوية فقضى على الفتن وأصلح الفساد وأعاد النظام ووحد البلاد ورد بعض الشيعة المشردين . وعاد إلى الشيعة اطمئنانهم لأن ذا فقار الدولة كان شيعيا ايراني الأصل ، وعاد التأليف والكتابة في الشيعة وإقامة الشعائر الحسينية ، وبقي من أثر ذلك العصر كتاب ( كربل كتا ) أي قصة كربلاء وهو الكتاب الذي يمكن القول أنه أثر أبعد الأثر في تركيز اللغة الأردوية وإرساء قواعد آدابها وإيجاد نثرها الفني . وصاحب هذا الكتاب هو ( ملا فضلي ) ، فضل علي ، وقد كان أديبا متضلعا ، ثم واعظا وخطيبا على المنابر الحسينية ، وإلى جانب ذلك كان ممن يجيدون الكتابة العربية والفارسية ، وهو ممن برزوا في عصر الاطمئنان عصر ذو فقار الدولة نجف علي . وكتاب ( كربل كتا ) هو كتاب في المجالس الحسينية وفيما عرف باسم ( المقتل ) رتبه على اثني عشر فصلا ، وفي كل فصل مجالس ، وكل مجلس يشتمل على موضوع خاص ، وهي هكذا : المجلس الأول يشتمل على ذكر وفاة النبي ص ، والمجلس الثاني على وفاة الزهراء ( ع ) والثالث على استشهاد أمير المؤمنين ع ، والرابع على شهادة الحسن ع والخامس على شهادة مسلم بن عقيل ، والسادس على شهادة أولاد مسلم بن عقيل ، والسابع على شهادة القاسم بن الحسن ع ، والتاسع على شهادة العباس بن علي ع والعاشر على ذكر علي الأكبر ، والحادي عشر على ذكر علي الأصغر ، والثاني عشر على استشهاد الحسين ع وعلى الكتاب طابع واضح من كتاب روضة الشهداء لملا كاشفي الفارسي ، ومنهجه منهج الكاشفي . وملا فضلي صاحب الفضل المتقدم على سائر الكتاب ، ومنهجه أقدم منهج أدبي صناعي ، ففيه السجع والمحاسن البديعية والكلمات والآيات والأحاديث العربية ، حتى أنه افتتح مجالسه بخطبة عربية ، وفي خلال الكلام يورد أشعارا من الأردوية والفارسية . وانتشر الكتاب وصار يقرأ ويسمع في الحسينيات ومجالس العزاء واطرد ذكره وكان تاليفه سنة 1145 ( 1733 م ) . < فهرس الموضوعات > الشيخ راضي آل ياسين ابن الشيخ عبد الحسين < / فهرس الموضوعات > الشيخ راضي آل ياسين ابن الشيخ عبد الحسين ولد في الكاظمية سنة 1314 وتوفي في لبنان سنة 1372 ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف فدفن في مقبرة جده . هو سليل الأسرة العلمية الشهيرة ووارث علمها وأخلاقها وورعها . درس على أخيه الشيخ محمد رضا والشيخ محمد كاظم الشيرازي وغيرهما ، ثم استقر في الكاظمية عالما جليلا وسيدا نبيلا ، وقد كنت خلال وجودي في العراق القاه في بيته في الكاظمية فيما كان يسمي ( بفضوة آل ياسين ) فيروعني مجلسه بما كان يفيضه عليه من علم جم وخلق كريم وحديث ممتع ، وبموته انطوت في الكاظمية صفحة من أنقى صفحات العلم والدين والتقى . له من المؤلفات : 1 - أوج البلاغة ، جمع فيه خطب الحسن والحسين ( ع ) . 2 - تاريخ الكاظمية مجلد كبير ، نشر بعضه في مجلة الإصلاح البغدادية . 3 - صلح الحسن ، مطبوع . وله شعر غير مجموع . أصيب في أواخر حياته بمرض عضال لم تفد فيه المعالجة في العراق ، فذهب إلى لبنان فتوفي هناك . < فهرس الموضوعات > الحاج ميرزا رضي ذو النوري التبريزي ابن محمد حسن < / فهرس الموضوعات > الحاج ميرزا رضي ذو النوري التبريزي ابن محمد حسن ولد في تبريز سنة 1294 وتوفي في حدود سنة 1377 في قم . درس في تبريز وفي سنة 1317 هاجر إلى النجف الأشرف فحضر على الشرابياني والخراساني واليزدي والأصفهاني ، ثم عاد إلى تبريز فمكث فيها عدة سنين . ثم انتقل إلى مدينة قم فكان من مدرسيها وبقي فيها حتى وفاته . له من المؤلفات : 1 - شرح وتعليقة على العروة الوثقى 2 - الكنى والألقاب 3 - القضاء والشهادة 4 - شرح نجاة العباد 5 - حاشية على الإشارات . < فهرس الموضوعات > الشيخ راغب حرب < / فهرس الموضوعات > الشيخ راغب حرب ولد في جبشيت ( جبل عامل ) واستشهد فيها سنة 1405 عن واحد وثلاثين عاما . تلقى دراسته الابتدائية في جبشيت ثم تابع الدراسة المتوسطة في النبطية ثم انتقل إلى بيروت حيث كانت قد تكونت في ضاحيتها ( برج حمود ) مدرسة تعد للدراسات الإسلامية وفانتمى إليها وبعد سنوات هاجر إلى النجف الأشرف لمتابعة تلك الدراسات واستمر في دراسته حتى بلغ طغيان النظام العراقي عنفوان تسلطه وأخذ بمطاردة الأحرار في كل مكان فأجبر على ترك النجف والعودة إلى جبل عامل . وكانت مدرسة برج حمود قد نمت وتوسعت في تدريسها فعاد إلى الانتماء إليها متابعا دراسته الأصولية والفقهية ، عاملا في الوقت نفسه على رعاية مجموعة من الشبان المؤمنين الواعين من خلال جلسات اسبوعية معهم . وفي سنة 1975 م اختار قرية ( الشرقية ) للعمل فيها ، وكانت معروفة بأنها قرية صعبة ، ولم يمض سنتان على عمله في هذه القرية حتى تبدلت حالتها واستنارت بهدى الايمان والتقى . وفي سنة 1978 م انتقل إلى بلدته جبشيت وتولى أمور الرعاية الدينية فيها وإقامة صلاة الجمعة . وكان حريصا على توسيع اطار نشاطه الارشادي إلى القرى المجاورة ، وقد ساعده على النجاح سمعته الطيبة وبساطته وصدقه . وفي جبشيت عاش واحدا من الناس قريبا منهم متواضعا عفيفا ،
43
نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 43