responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 255


سجينا حتى تولى المهدي فاطلقه ثم قربه .
ولما حج المهدي 160 اصطحب معه يعقوب ويقول ابن خلكان : « وفي سنة احدى وستين تقدم إليه بتوجيه الأمناء إلى العمال في جميع الآفاق ففعل ذلك ، فلم يكن ينفذ شيء من الكتب للمهدي حتى يرد كتاب من يعقوب إلى أمينه بإنفاذه » .
ولم تأت سنة 163 حتى كان يعقوب قد أصبح وزيرا للمهدي مسيطرا على شئون الدولة سيطرة كاملة . وعلى حد قول ابن خلكان : « وغلب يعقوب على أمور المهدي كلها » .
وفي ذلك يقول بشار بن برد :
< شعر > بني امية هبوا طال نومكم ان الخليفة يعقوب بن داود ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا خليفة الله بين الزق والعود < / شعر > ويبدو مما ذكره ابن خلكان أن بشارا لم يكن مبالغا في هذا القول ، فابن خلكان يقول عن المهدي ، مشيرا إلى أن يعقوب كان مغريا للمهدي فيما هو فيه : « ولما عزل - أي الوزير السابق - وولى يعقوب زين له هواه فأنفق الأموال وأكب على اللذات والشراب وسماع الغناء ، واشتغل يعقوب بالتدبير » .
على أن ابن خلكان يناقض نفسه في هذا الموضوع ، ويذكر كلاما يدل على أن يعقوب كان يحاول أن يكبح جماح المهدي في تصرفاته ، فهو يقول : « وأراد المهدي امرا فقال له يعقوب : هذا يا أمير المؤمنين السرف ، فقال : ويلك وهل يحسن السرف الا بأهل الشرف » .
ثم يذكر ما يدل على أن يعقوب كان متبرما من تلك الأحوال وأنه كان يؤثر التخلي عن منصبه : « وكان يعقوب قد ضجر مما كان فيه ، وسال المهدي الاقالة ، وهو يمتنع » .
وروي أن المهدي حج في بعض السنين فمر بميل وعليه كتاب ، فوقف وقرأه فإذا هو :
< شعر > لله درك يا مهدي من رجل لو لا اتخاذك يعقوب بن داود < / شعر > فقال لمن معه : اكتب تحته : على رغم أنف الكاتب لهذا وتعسا لجده .
على أنه لم يمض غير قليل حتى أوقع بيعقوب ونكبه كما ياتي . وكما يحدث لكل نافذ مسيطر من حسد الناس له ووقيعتهم فيه ، حدث ذلك ليعقوب ، فقد أكثر اعداؤه القول فيه وذكروا المهدي بتأييده لثورة إبراهيم على أبيه المنصور ، فأراد المهدي أن يختبر حقيقة ما في نفس يعقوب من الميول الشيعية .
وندع هنا لابن خلكان أن يصف لنا ما جرى . قال ابن خلكان : فدعا - اي المهدي - به - أي يعقوب - يوما وهو في مجلس فرشه موردة وعليه ثياب موردة وعلى رأسه جارية على رأسها ثياب موردة وهو مشرف على بستان فيه صنوف الأوراد ، فقال له : يا يعقوب كيف ترى مجلسنا هذا ؟ قال : على غاية الحسن فمتع الله أمير المؤمنين به . فقال له : جميع ما فيه لك ، وهذه الجارية لك ليتم سرورك وقد أمرت لك بمائة ألف درهم ، فدعا له . فقال له المهدي : ولي إليك حاجة ، فقام يعقوب قائما وقال : يا أمير المؤمنين ما هذا القول الا لموجدة وأنا أستعيذ بالله من سخطك ، فقال : أحب أن تضمن لي قضاءها ، فقال :
السمع والطاعة ، فقال له : والله ، فقال له : والله فقال له : والله ، فقال له : والله ، ثلاثا ، فقال له : ضع يدك على رأسي واحلف به ، ففعل ذلك ، فلما استوثق منه قال له : هذا فلان بن فلان ، رجل من العلوية أحب أن تكفيني مئونته وتريحني منه فخذه إليك ، فحوله إليه وحول إليه الجارية وما كان في المجلس والمال ، فلشدة سروره بالجارية جعلها في مجلس يقرب منه ليصل إليها ، ووجه فاحضر العلوي فوجده لبيبا فهما ، فقال له : ويحك يا يعقوب تلقى الله بدمي ، وأنا رجل من ولد فاطمة بنت محمد ، فقال له يعقوب : يا هذا أفيك خير ؟ فقال : أن فعلت معي خيرا شكرت ودعوت لك ، فقال له : خذ هذا المال وخذ أي طريق شئت ، فقال : طريق كذا وكذا آمن لي . فقال له :
امض مصاحبا . وسمعت الجارية الكلام كله ، فوجهت مع بعض خدمها به ، وقالت : قل له : هذا فعل الذي آثرته على نفسك بي وهذا جزاؤك منه ، فوجه المهدي فشحن الطريق حتى ظفر بالعلوي وبالمال ، ثم وجه إلى يعقوب فأحضره ، فلما رآه قال : ما حال الرجل ؟ قال : قد اراحك الله منه ، قال :
مات ؟ قال : نعم ، والله ؟ قال : والله . قال : فضع يدك على رأسي ، فوضع يده على رأسه وحلف به ، فقال : يا غلام اخرج إلينا من في هذا البيت ، ففتح بابه عن العلوي والمال بعينه ، فبقي يعقوب متحيرا ، وامتنع الكلام عليه فما درى ما يقول ، فقال له المهدي : لقد حل دمك ، ولو آثرت إراقته لأرقته ، ولكن احبسوه في المطبق ، فحبسوه ، وأمر بان يطوى عنه خبره وعن كل أحد . وبقي محبوسا طيلة حياة المهدي وجميع أيام الهادي موسى بن المهدي وخمس سنين وشهورا من أيام هارون الرشيد . ثم ذكر يحيى بن خالد البرمكي أمره وشفع فيه ، فأمر بإخراجه فاخرج وقد ذهب بصره ، فأحسن إليه الرشيد ، ورد إليه ماله وخيره المقام حيث يريد فاختار مكة فاذن له في ذلك ، فأقام بها حتى مات .
وقال عبد الله بن يعقوب بن داود : أخبرني أبي أن المهدي حبسه في بئر وبنى عليه قبة ، فمكث فيها خمس عشرة سنة ، وكان يدلي له فيها كل يوم .
رغيف خبز وكوز ماء ، ويؤذن بأوقات الصلاة .
وقد قال له الرشيد بعد إفراجه عنه : يا يعقوب بن داود والله ما شفع فيك إلي أحد ، غير اني حملت الليلة صبية لي على عنقي فذكرت حملك اياي على عنقك فرثيت لك من المحل الذي كنت به فاخرجتك . وكان يعقوب يحمل الرشيد وهو صغير ويلاعبه .
< فهرس الموضوعات > الشيخ يوسف بن المطهر الحلي والد العلامة الحلي < / فهرس الموضوعات > الشيخ يوسف بن المطهر الحلي والد العلامة الحلي هو الشيخ سديد الدين يوسف بن الشيخ شرف الدين علي بن المطهر .
كان فاضلا فقيها متبحرا في العلوم العقلية والنقلية . قال ابن داود في رجاله :
كان فقيها محققا مدرسا عظيم الشأن . اه وقال صاحب أمل الآمل : فاضل فقيه متبحر ، نقل ولده العلامة أقواله في كتبه . اه .
< فهرس الموضوعات > يوسف رجيب < / فهرس الموضوعات > يوسف رجيب ولد في النجف سنة 1900 م ودرس فيها واتجه اتجاها أدبيا كاتبا وناقدا بصيرا وواكب الحركات الوطنية في العراق وساهم فيها بقسط وافر وأصدر سنة 1925 م في النجف الأشرف جريدة اسبوعية باسم ( النجف ) وفي سنة 1927 م استوطن بغداد وتولى تحرير جريدة النهضة لسان حال حزب النهضة ، ثم عمل في الوظائف الحكومية . توفي سنة 1947 م < فهرس الموضوعات > السيد يونس الأردبيلي ابن فتح علي < / فهرس الموضوعات > السيد يونس الأردبيلي ابن فتح علي ولد سنة 1293 في أردبيل وتوفي سنة 1377 في مشهد الرضا درس المقدمات في أردبيل ثم في زنجان ثم سافر إلى النجف الأشرف فحضر على اليزدي والخراساني وغيرهما . وفي سنة 1346 سافر إلى مدينته أردبيل ولكنه لم يطل الإقامة فيها فغادرها إلى مشهد الرضا وبعد احداث المشهد في عهد الشاه رضا بهلوي التي سجن المترجم بسببها ، عاد إلى أردبيل وظل فيها حوالي ثماني سنوات حيث سقط البهلوي فعاد إلى المشهد فبقي هناك مرجعا من مراجعه حتى وفاته .

255

نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست