نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 254
< شعر > ان الذي عاش ختارا بذمته وعاش عبدا قتيل الله بالزاب العبد للعبد ، لا أصل ولا طرف ألوت به ذات أظفار وأنياب ان المنايا إذا ما زرن طاغية هتكن عنه ستورا بين أبواب هلا جموع نزار إذ لقيتهم كنت امرأ من نزار غير مرتاب لا أنت عن ملك فتمنعه ولا مددت إلى قوم بأسباب ما شق جيب ولا ناحتك نائحة ولا بكتك جياد عند اسلاب لا يترك الله انفا تعطسون بها بين العبيد شهودا غير غياب أقول له بعدا وسحقا عند مصرعه لابن الخبيثة وابن الكودن الكابي < / شعر > [1] وجاء في كتاب الأغاني للأصفهاني : حين سجن عباد بن زياد يزيد بن مفرغ أرسل الشاعر إلى يمانية الشام رسولا بأبيات يستثير فيها حميتهم ويدعوهم إلى نصرته ، فلما تليت عليهم هاجوا ودخلوا على يزيد يهددون ويتوعدون أن لم يطلق سراح شاعرهم فاضطر يزيد إلى إرضائهم وأمر بإطلاق سراح ابن مفرغ . وكان عبيد الله بن زياد حين ظفر بابن مفرغ هم أن يقتله وكتب إلى يزيد يستاذنه بالأمر فكتب اليه يزيد يحذره من الاقدام على ذلك وكان مما قاله له : إياك وقتله ، ولكن عاقبه بما ينكله ويشد سلطانك . ولا تبلغ نفسه فان له عشيرة هي جندي وبطانتي ولا ترضى بقتله مني ولا تقنع الا بالقود منك فاحذر . < فهرس الموضوعات > يحيى بن البطريق < / فهرس الموضوعات > يحيى بن البطريق مرت ترجمته في الجزء العاشر الصفحة 289 ونزيد عليها هنا ما يلي : قال ابن حجر في لسان الميزان : « يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي الأسدي الحلي الربعي المعروف بابن البطريق ، قرأ على [ الحمصي ] أخمص الرازي الفقه والكلام على مذهب الامامية وسكن بغداد مدة ثم واسط ، وكان يتزهد ويتنسك ، وكانت وفاته بالحلة في شعبان سنة 600 وله سبع وسبعون سنة ذكره ابن النجار » . وولده نجم الدين أبو الحسن علي بن يحيى كان فقيها فاضلا شاعرا وكاتبا هاجر إلى مصر وكتب في أحد الدواوين المصرية أيام الدولة الكاملية ، ولما اختلت حاله عاد إلى العراق ، توفي سنة [ 542 ] 642 . قال عنه في الفوات : وكان فاضلا أصوليا ، قال القوصي أنشدنا ابن البطريق لنفسه بدمشق وكتب بها إلى ابن عنين ، وكان به جرب انقطع بسببه في داره : < شعر > مولاي لابت في همي ولا نصبي ولا لقيت الذي القى من الجرب هذا زماني أبو جهل وذا جربي أبو معيط وذا قلبي أبو لهب < / شعر > وانشدني لنفسه وقد بلغه ان الملك الأشرف أعطى الحلي ( راجحا ) سيفا محلى فتقلد به وتشبه بالحيص بيص : < شعر > تقلد راجح الحلي سيفا محلى واقتنى سمر الرماح فقال الناس فيه وقلت كفوا فليس عليه في ذا من جناح أيقدر ان يغير على القوافي واموال الملوك بلا سلاح < / شعر > وله قوله : < شعر > لي على الريق كل يوم ركوب في غبار أغص منه بريقي اقصد القلعة السحوق كاني حجر من حجارة المنجنيق فدوابي تحفى وجسمي يضنى هذه قلعة على التحقيق < / شعر > « انتهى الفوات » . وفي سنة 631 رجع الحاج إلى الحلة من بعض المنازل إذ بلغهم أن العرب الأجاودة طموا الآبار في منزل السلمان وعزموا على أخذ الحاج ، فأشير على أمير الحاج بالرجوع فاستفتي بعض من كان معه من الفقهاء فافتوه بالرجوع ، وأصيب الحاج بخسائر فادحة في الأرواح والأموال . فنظم علي بن البطريق قصيدة وسيرها إلى الخليفة يحرضه على قتال العرب الذين يتعرضون للحاج منها هذه الأبيات : < شعر > الكفر في الترك دون الكفر في العرب أليس منهم إذا عدوا أبو لهب أليس منهم أبو جهل وبنتهم عدوة المصطفى حمالة الحطب فيا امام الهدى يا من نظمت له المدائح يا ابن السادة النجب يا أيها القائم المنصور أنت إذا حضرت وجه رسول الله لم يغب فاغز الأعاريب بالأتراك منتقما منهم ولا ترع فيهم حرمة النسب فقد غزاهم رسول الله في حرم الله المنيع باذن الله وهو نبي وما رعى فيهم الا ولا نسبا ولم يقل ان امي منهم وأبي ان ادعوا انهم قد أسلموا فقد ارتدوا بمنعهم للحج عن كثب < / شعر > < فهرس الموضوعات > يعقوب بن داود < / فهرس الموضوعات > يعقوب بن داود توفي في مكة سنة 187 وقيل 182 . كان أبوه داود بن طهمان واخوته كتابا لنصر بن سيار عامل خراسان للامويين . وقد نشا ولده يعقوب كما يقول ابن خلكان : أهل أدب وفضل وافتنان في صنوف العلم . وأول ما عرف من تشيعه انه كاتب إبراهيم بن عبد الله بن الحسن حين خرج على المنصور ، ثم انتهى الأمر بمقتل إبراهيم وفوز المنصور . وكان قد بلغ المنصور مكاتبة يعقوب لإبراهيم فقبض على يعقوب وأودعه سجن المطبق . ولا يذكر ابن خلكان شيئا عن مصير يعقوب طيلة حياة المنصور سوى قوله : ولما مات المنصور وقام بالأمر ولده المهدي جعل يعقوب يتقرب إليه حتى أدناه واعتمد عليه وعلت منزلته عنده وعظم شانه ، حتى خرج كتابه إلى الدواوين أن أمير المؤمنين المهدي قد آخى يعقوب بن داود فقال في ذلك سلم الخاسر : < شعر > قل للإمام الذي جاءت خلافته تهدى إليه بحق غير مردود نعم القرين على التقوى أعنت به أخوك في الله يعقوب بن داود < / شعر > ومن ذلك فاننا لا نعلم هل أن المنصور كان قد أطلقه بعد سجنه أم أنه بقي
[1] الكودن : البرذون الهجين ، اي الدابة المعدة للاحمال الثقيلة . والكابي : من كبا يكبو ، اي عثر .
254
نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 254