نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 408
< شعر > وآخر ملتهب مثل التهاب الأسد وقائل : قد قتلوا ألفاً ولما يزد فقائل : اكثر ، بل ما لهمُ من عدد قلت لمطعون وفيه طعنة لم تئد : من أنت ؟ يا ويلك يا مسكين من محمد فقال : لا من نسب دانٍ ، ولا من بلد ولا أنا للغي قا تلتُ ولا للرشد ولا لشيء عاجل يصير منه في يدي < / شعر > ولما ضاق بمحمدٍ الحالُ واشتد به الحصار أمر قائداً من قواده يقال له ذريح أن يتبع أصحاب الأموال والودائع والذخائر من أهل الملة وغيرهم ، وقرَن معه آخر يعرف بالهرش ، فكانا يهجمان على الناس ، ويأخذان بالظنة ، فاجتبيا بذلك السبب أموالًا كثيرة ، فهرب الناس بعلة الحج ، وفرّ الأغنياء من ذريح والهرش ففي ذلك يقول عليٌّ الأعمى : < شعر > أظهَروا الحج وما يبغونه بل من الهرش يريدون الهرب كم أُناس أصبحوا في غبطة رَكضَ الليل عليهم بالعطب كل من زار ذريح بيته لقِيَ الذلَّ ووافاه الحَرَبْ < / شعر > في شعر له طويل . ولما عم البلاد أهل الستر اجتمع التجار بالكرخ على مكاتبة طاهر أنهم ممنوعون منه ومن الخروج إليه ، ومغلوبٌ عليهم وعلى أموالهم ، وأن العُراة والباعة هم الآفة ، فقال بعضهم : إنكم ان كاتبتم طاهراً لم تأمنوا صولة المخلوع بذلك ، فدعوهم فإن الله مهلكهم ، وقال قائلهم : < شعر > دعوا أهل الطريق فعن قريب تنالهمُ مخاليب الهَصور فتهتك حُجْبَ أكباد شداد وشيكاً ما تصير إلى القبور فان الله مهلكهم جميعاً لأسباب التمرد والفجور < / شعر >
408
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 408