responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 407


الدور من الخشب وأثواب وغير ذلك ، وينهبون المتاع ، فقال رجل من المحمدية :
< شعر > لنا كل يوم ثلمة لا نسدها يزيدون فيما يطلبون وننقص إذا هدَموا داراً أخذنا سُقوفها ونحن لأخرى مثلها نتربص يثيرون بالطبل القنيص ، وإن بدا لهم وجه صيدٍ من قريب تقنصوا وقد أفسدوا شرق البلاد وغربها علينا فما ندري الى أين نشخص إذا حضروا قالوا بما يبصرونه وإن لم يروا شيئاً قبيحاً تخرصوا وقد رخصت قراؤنا في قتالهم وما قتل المقتول إلا المرخص < / شعر > ولما نظر طاهر الى صبر أصحاب المخلوع على هذه الحال الصعبة قطع عنهم موادَّ الأقوات وغيرها من البصرة وواسط وغيرهما من الطرق ، فكان الخبز في حد المأمونية عشرين رطلًا بدرهم ، وفي حد المحمدية رطل بدرهم ، وضاقت النفوس وأيِسوا من الفرج ، واشتد الجوع ، وسر من سار إلى حيز طاهر ، وأسف من بقي مع المخلوع ، وتقدم طاهر في سائر أصحابه من مواضع كثيرة ، وقصد باب الكباش [1] ، فاشتد القتال ، وتبادرت الرؤوس ، وعمل السيف والنار ، وصبر الفريقان ، وكان القتل أعم في أصحاب طاهر ، وفنِيَ خلق من العراة اصحاب مخالي الحجارة والآجُرِّ وخوذ الخوص ودرق الحصر والبواري ورماح القصب وأعلام الخرق وبوقات القصب وقرون البقر ، وكان ذلك في يوم الأحد ، ففي ذلك يقول الأعمى :
< شعر > وقعة يومِ الأحدِ كانت حديثَ الأبدِ كم جَسدٍ أبصرته مُلْقىً وكم من جَسدِ وناظر كانت له مَنِيَّة بالرصَدِ أتاه سهم عائر فشقّ جوف الكبد < / شعر >



[1] في نسخة : وتوجه نحو باب الكناس ، واشتد الجلاد .

407

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست