responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 394


< فهرس الموضوعات > لهو الأمين وقت الحصار < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > صفات الامين < / فهرس الموضوعات > لهو الامين وقت الحصار :
وذكر ابراهيم بن المهدي قال : استأذنت على الامين يوماً ، وقد اشتد الحصار عليه من كل وجه ، فأبوا ان يأذنوا لي بالدخول عليه ، الى ان كاثرت [1] ودخلت ، فإذا هو قد تطلع الى دجلة بالشباك ، وكان في وسط قصره بركة عظيمة لها مخترق الى الماء في دجلة ، وفي المخترق شباك حديد ، فسلمت عليه وهو مقبل على الماء والخدم ، والغلمان قد انتشروا الى تفتيش الماء وهو كالواله ، فقال لي وقد ثنيت بالسلام وكررت :
لا تدري [2] يا عمي ، فمقرطتي قد ذهبت في البركة الى دجلة ، والمقرطة :
سمكة كانت قد صيدت له وهي صغيرة فقرَّطها حلقتين من ذهب فيهما حبتا در ، وقيل : ياقوت ، قال : فخرجت وأنا آيس من فلاحه ، وقلت : لو ارتدع من وقت لكان هذا الوقت .
صفات الامين :
وكان محمد في نهاية الشدة والقوة والبطش والبهاء والجمال ، الا انه كان عاجز الرأي ، ضعيف التدبير ، غير مفكر في أمره .
وحكي انه اصطبح يوماً ، وقد كان قد خرج اصحاب اللبابيد والحراب على البغال - وهم الذين كانوا يصطادون السباع - الى سبع كان بلغهم خبره بناحية كوثى والقصر ، فاحتالوا في السبع الى ان أتوا به في قفص من خشب على جمل بُخْتى ، فحُط بباب القصر وأدخل ، فمثل في صحن القصر والأمين مصطبح ، فقال : خلوا عنه وشيلوا باب القفص ، فقيل له : يا أمير المؤمنين إنه سبع هائل أسود وحش ، فقال : خلوا عنه ، فشالوا باب القفص ، فخرج سبع أسود له شعر عظيم مثل الثور ، فزأر وضرب بذنبه الى الارض فتهارب الناس ، وغلقت الأبواب في وجهه ، وبقي الأمين وحده جالساً في موضعه غير مكترث بالأسد ، فقصده الأسد حتى دنا منه ، فضرب الأمين بيده إلى مرفقة أرمنية ، فامتنع منها بها ، ومد السبع يده اليه ، فجذبها



[1] في نسخة : كابرت .
[2] في نسخة : لا تؤذوني فمقرطتي .

394

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست