responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 393


فأسكتها وزأرها [1] وعاد الى حالته الأولى ، فسليناه حتى عاد الى الضحك ، فأقبل عليها الثالثة فقال : غني فغنت :
< شعر > كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيسٌ ولم يسْمُر بمكة سامر بلى نحن كنا أهلها فأبادنا صروفُ الليالي والجدودُ العواثر < / شعر > وقيل : بل إنها غنت :
< شعر > أما وربّ السكون والحرَك ان المنايا كثيرة الشرك < / شعر > فقال لها : قومي عني فعل الله بك كذا وكذا وصنع بك ، فقامت فعثرت بالقدح الذي كان بين يديه فكسرته ، فانهرق الشراب ، وكانت ليلة قمراء ، ونحن على شاطئ دجلة في قصره المعروف بالخلد ، فسمعنا قائلا يقول :
( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) قال ابن المهدي : فقمت وقد وثب ، فسمعت منشداً من ناحية القصر ينشد هذين البيتين :
< شعر > لا تعجَبنَّ من العجَب قد جاء ما يقضي العجب قد جاء امر فادحٌ فيه لذي عجب عجب < / شعر > قال : فما قعدنا معه بعدها الى ان قتل .
وكان الأمين معجباً بأم ولده نظم وهي أم موسى الذي كان سماه الناطق بالحق ، وأراد خلع المأمون والعَقْدَ له من بعده ، فهلكت أم موسى نظم ، فجزع عليها جزعاً شديداً ، فلما اتصل الخبر بأم جعفر زبيدة قالت : احملوني الى أمير المؤمنين ، فحملت إليه ، فاستقبلها وقال : يا سيدتي ماتت نظم ، فقالت :
< شعر > نفسي فداؤك لا يذهب بك اللهفُ ففي بقائِكَ مما قد مضى خلف عوِّضت موسى فهانت كل مرزئة ما بعد موسى على مفقودة أسف < / شعر >



[1] في نسخة : وزجرها .

393

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست