responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 357


فقال : أحسن الخبيث ، وإذا على الثانية :
< شعر > أعْلَقْتُ نفسي من رجائك ماله عَنَقٌ يحثُّ إليك بي ورسيم < / شعر > فقال : قد أجاد ، وإذا على الثالثة :
< شعر > ولربما اسْتَيأستُ ثم أقول لا إن الذي ضَمِنَ النجاحَ كريم < / شعر > فقال : قاتله الله ! ! ما أحسن ما قال ، ثم دعا به ، وقال : ضمنت لك يا أبا العتاهية وفي غد نقضي حاجتك إن شاء الله ، وبعث إلى عتبة إن لي إليك حاجة فانتظريني الليلة في منزلك ، فأكبرت ذلك وأعظمته ، وصارت إليه تستعفيه ، فحلف أن لا يذكر لها حاجته إلا في منزلها ، فلما كان في الليل سار إليها ومعه جماعة من خواص خدمه ، فقال لها : لست أذكر حاجتي أو تضمنين قضاءها ، قالت : أنا أمَتُكَ وأمرك نافذ في ما خلا أمر أبي العتاهية فإني حلفت لأبيك رضي الله عنه بكل يمين يحلف بها بر وفاجر وبالمشي إلى بيت الله الحرام حافية كلما انقضت عني حَجَّة وجبت عليَّ أخرى لا أقتصر منها على الكفارة وكلما أفدت شيئاً تصدقت به إلا ما أصلي فيه ، وبكت بين يديه ، فرَقَّ لها ورحمها وانصرف عنها ، وغدا عليه أبو العتاهية وهو لا يشك في الظفر بها ، فقال له الرشيد : والله ما قصَّرْتُ في أمرك ، ومسرور وحسين ورشيد وغيرهم شهود لي بذلك ، وشرح له الخبر [1] ، قال أبو العتاهية : فلما أخبرني بذلك مكثت ملياً لا أدري أين أنا ، ثم قلت : الآن يئست منها إذ رَدَّتْكَ ، وعلمت أنها لا تجيب أحداً بعدك ، فلبس أبو العتاهية الصوف ، وقال في ذلك من أبيات :
< شعر > قَطَّعْت مِنْكِ حَبَائِلَ الآمالِ وحَطَطْت عن ظهْر المَطيِّ رحالي ووَجَدْتُ بَرْدَ اليَأسِ بَيْنَ جَوَانِحِي فَغَنيت عن حِلٍّ وعن تَرْحَالِ < / شعر >



[1] في نسخة : وشرح له الأمر .

357

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست