responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 358


وذكر أنه لمَّا اتصل بالرشيد قول أبي العتاهية في عُتبة :
< شعر > ألا إن ظَبْياً للخليفةِ صادني وما لي على ظبي الخليفة من عدوي < / شعر > غضب الرشيد وقال : أسخر منا فعبث ، وأمر بحبسه ، فدفعه إلى تَنجاب صاحب عقوبته ، وكان فظَّاً غليظاً ، فقال أبو العتاهية :
< شعر > تَنجاب لا تَعْجَلْ عليَّ فليسَ ذا من رَائِه ما خِلْت هذا في مَخَا يلِ ضَوء بَرْقِ سَمَائِه < / شعر > وكان من أشعاره في الحبس بعد ما طال مكثه .
< شعر > إنما أنت رحمةٌ وسَلامَه زادكَ الله غِبْطَةً وكرامَه قيل لي قد رَضِيت عَني ، فمن لي أن أرَى لي على رضاكَ عَلامَه < / شعر > فقال الرشيد : لله أبوه ! لو رأيته ما حبسته ، وإنما سمحت نفسي بحبسه لأنه كان غائباً عني ، وأمر بإطلاقه .
وأبو العتاهية الذي يقول :
< شعر > نُرَاع لِذِكْر الموتِ ساعةَ ذِكره ونَغْترُّ بالدُّنيا فنلهُو ونلعبُ ونحن بَنُو الدنيا خُلِقنا لغيرها وما كنت فيه فهو شيءٌ مُحَبَّب < / شعر > وهو الذي يقول أيضاً :
< شعر > حُتُوفُهَا رصَدٌ ، وعيشُها رَنَقٌ وكَدُّها نكد ، ومُلْكُها دُوَلُ < / شعر > وهو الذي يقول :
< شعر > المرءُ في تأخيرِ مُدَّتِه كالثوب يَبْلَى بعد جِدّتِه عجباً لمنتبه يضيع ما يحتاج فيه ليوم رقدته < / شعر > وقال :
< شعر > لا تأمن الدنيا على غدرها كم غدَرَتْ قبلُ بأمثالكا قد أجمع الناس على ذمها وما أرى منهم لها تاركا < / شعر >

358

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست