responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 341


ابن الحسن بن علي قد أرادني على البَيْعة له فجمع الرشيد بينهما ، فقال الزبيري لموسى : سعيتم علينا وأردتم نقض دولتنا ، فالتفت إليه موسى فقال :
ومن أنتم ؟ فغلب على الرشيد الضحك حتى رفع رأسه إلى السقف حتى لا يظهر منه [1] ، ثم قال موسى : يا أمير المؤمنين ، هذا الذي ترى المشنع عليَّ خرج والله مع أخي محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي على جدك المنصور ، وهو القائل من أبيات :
< شعر > قوموا ببيعتكم ننْهَضْ بطاعتنا إن الخلافة فيكم يا بني حسن < / شعر > في شعر طويل ، وليس سعايته يا أمير المؤمنين حُباً لك ، ولا مراعاة لدولتك ، ولكن بغضاً لنا جميعاً أهل البيت ، ولو وجد من ينتصر به علينا جميعاً لكان معه ، وقد قال باطلًا ، وأنا مستحلفه ، فان حلف أني قلت ذلك فدمي لأمير المؤمنين حلال ، فقال الرشيد : احلف له يا عبد الله ، فلما أراده موسى على اليمين تلكأ وامتنع ، فقال له الفضل : لم تمتنع وقد زعمت آنفاً أنه قال لك ما ذكرته ؟ قال عبد الله : فأنا أحلف له ، قال موسى : قل تقلَّدْتُ الحول والقوة دون حول الله وقوته إلى حولي وقوتي ان لم يكن ما حكيته عني حقاً ، فحلف له ، فقال موسى : الله أكبر ، حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن جده عليّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال « ما حلف أحد بهذه اليمين وهو كاذب إلا عجل الله له العقوبة قبل ثلاث » والله ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ ، وها أنا يا أمير المؤمنين بين يديك وفي قبضتك ، فتقدم بالتوكيل علي ، فان مضت ثلاثة أيام ولم يحدث على عبد الله ابن مصعب حادث فدمي لأمير المؤمنين حلال ، فقال الرشيد للفضل ، خذ بيد موسى فليكن عندك حتى أنظر في أمره .
قال الفضل : فو الله ما صليت العصر من ذلك اليوم حتى سمعت الصراخ من دار عبد الله بن مصعب ، فأمرت من يتعرف خبره ، فعرفت أنه قد



[1] في نسخة : لئلا يظهر منه .

341

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست