responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 342


أصابه الجُذَام ، وأنه قد تورم واسْودَّ ، فصرت إليه ، فو الله ما كدت أعرفه لأنه قد صار كالزرق العظيم ثم اسودَّ حتى صار كالفحم ، فصرت الى الرشيد فعرفته خبره ، فما انقضى كلامي حتى أتى خبر وفاته ، فبادرت بالخروج ، وأمرت بتعجيل أمره والفراغ منه [1] ، وتوليت الصلاة عليه .
فلما دَلَّوْه في حفرته لم يستقر فيها حتى انخسفت به وخرجت منه رائحة مفرطة النتن ، فرأيت أحمال شوك تمر في الطريق فقلت : عليّ بذلك الشوك ، فأتيت به ، فطرح في تلك الوهدة ، فما استقر حتى انخسفت ثانية ، فقلت : علي بألواح ساج ، فطرحت على موضع قبره ، ثم طرح التراب عليها ، وانصرفت إلى الرشيد فعرفته الخبر وما عاينت من الأمر فاكثر التعجب من ذلك ، وأمرني بتخلية موسى بن عبد الله رضي الله عنه ، وأن أعطيه ألف دينار . وأحضر الرشيد موسى فقال له : لم عدلت عن اليمين المتعارفة بين الناس ؟ قال : لأنا روينا عن جدنا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم « من حلف بيمين مجّد الله فيها استحيا الله من تعجيل عقوبته . وما من احد حلف بيمين كاذبة نازع الله فيها حوله وقوته الا عجل الله له العقوبة قبل ثلاث » .
وقيل : ان صاحب هذا الخبر هو يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي أخو موسى بن عبد الله ، رضوان الله عليهم .
وكان يحيى قد سار الى الديلم مستجيراً ، فباعه صاحب الديلم من عامل الرشيد بمائة الف درهم فقتل ، رحمه الله ! وقد روي من وجه آخر - على حسب تباين النسخ وطرق الرواية في ذلك في كتب الأنساب والتواريخ - ان يحيى ألقي في بركة فيها سباع قد جوعت ، فأمسكت عن اكله ، ولاذت بناحية ، وهابت الدنو اليه [2] ، فبني عليه ركن بالجص والحجر وهو حي .



[1] في نسخة : والفراغ من شأنه .
[2] في نسخة : وهابت الدنو منه .

342

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست