responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 315


< فهرس الموضوعات > عبد الله بن عمرو بن عتبة يعزي المهدي ويهنئه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عتبة الجارية وابو العتاهية < / فهرس الموضوعات > النعمة ، وأنكرَ فعل زينب ، وقال : لو لا انها اكبر نسائنا لحلفت ألا اكلمها ، ثم بعث إليها بعض الجواري الى مقصورتها التي أخليت لها ، وقال للجارية :
اقرئي عليها السلام مني وقولي لها يا بنت عم ان أخواتك قد اجتمعن عندي ، ولو لا اني أغمك لجئناك ، فلما سمعت الرسالة علمت مراد المهدي ، وقد حضرت زينب بنت سليمان ، فجاءت مزنة تسحب أذيالها ، فأمرها بالجلوس ، ورحب بها واستدناها ورفع منزلتها فوق منزلة زينب بنت سليمان بن علي ، ثم تفاوضوا اخبار أسلافهم ، وأيام الناس ، والدول وتنقلها ، فما تركت لأحد في المجلس كلاماً ، فقال لها المهدي : يا بنت عم ، والله لو لا اني لا أحب أن أجعل لقوم أنت منهم من امرنا شيئاً لتزوجتك ، ولكن لا شيء أصْوَنُ لك من حجابي ، وكونك مع أخواتك في قصري : لك ما لهن وعليك ما عليهن ، الى ان يأتيك امر من له الأمر فيما حكم به على الخلق ، ثم أقطعها مثل ما لهن من الاقطاع وأخدمها وأجازها ، فأقامت في قصره الى أن قبض [1] المهدي وأيام الهادي وصدراً من أيام الرشيد ، وماتت في خلافته ، لا يفرق بينها وبين نساء بني هاشم وخواص حرائرهم وجواريهم فلما قبضت جزع الرشيد والحرم [2] جزعاً شديداً .
عبد الله بن عمرو بن عتبة يعزي المهدي ويهنئه :
وحدثنا الرياشي عن الأصمعي : دخل عبد الله بن عمرو بن عتبة على المهدي يعزيه بالمنصور ، فقال :
آجر الله امير المؤمنين على أمير المؤمنين قبله ، وبارك الله له فيما خلَّفه فيه ، ولا مصيبة اعظم من فقد إمام والد ، ولا عقبى أجل من خلافة الله على أولياء الله ، فاقبل يا أمير المؤمنين من الله أفضل العطية ، واحتسب عند الله أفضل الرزية .
عتبة الجارية وأبو العتاهية :
ولما كثر تشبيب أبي العتاهية بعتبة جارية الخيزران شكت الى مولاتها ما يلحقها من الشناعة ، ودخل المهدي وهي



[1] في نسخة : الى ان قضى المهدي .
[2] في نسخة : والخدم .

315

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست