نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 316
تبكي بين يدي الخيزران ، فسألها عن خبرها ، فأخبرته ، فأمر باحضار أبي العتاهية ، فأدخل اليه ، فلما وقف بين يديه قال : أنت القائل في عتبة : < شعر > الله بيني وبين مولاتي أبدَتْ لي الصد والملامات < / شعر > ومتى وصلتك حتى تشكو صدها عنك ؟ قال : يا أمير المؤمنين ما قلت ذلك بل انا الذي أقول : < شعر > يا ناق حثي بنا ولا تهني نفسك فيما ترين راحات حتى تجيئي بنا الى ملك توجَّه الله بالمهاباة يقول للريح كلما عصفت : هل لك يا ريح في مباراتي عليه تاجان فوق مفرقه تاج جمال وتاج إخبات < / شعر > قال : فنكس المهدي رأسه ، ونكت بالقضيب الذي كان في يده ثم رفع رأسه فقال : أنت القائل : < شعر > ألا ما لسيدتي ما لها أدلت فأحمل إدلالها ؟ وجارية من جواري الملو ك قد اسكن الحسن سربالها < / شعر > قال : وما علمك بما حواه سربالها ؟ فأجابه معارضاً له فيه : < شعر > اتته الخلافة منقادة اليه تجرر أذيالها فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها < / شعر > ثم سأله عن أشياء ، فأفحم أبو العتاهية في الجواب ، فأمر المهدي بجلده نحواً من حد ، وأخرج مجلوداً ، فلقيته عتبة وهو على تلك الحال ، فقال : < شعر > بخ بخ يا عتب من أجلكم قد قتل المهدي فيكم قتيلا < / شعر > فتغرغرت عيناها ، وفاض دمعها ، وصادفت المهدي عند الخيزران ، فقال : ما لعتبة تبكي ؟ قالوا له : رأت أبا العتاهية مجلوداً ، وقال لها كيت وكيت ، فأمر له بخمسين ألف درهم ، ففرقها ابو العتاهية على من كان بالباب ، فكتب صاحب الخبر بذلك ، فوجه اليه : ما حملك على ان أكرمتك
316
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 316