نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 226
وإنما تغلغل بنا الكلام إلى إيراد لمع من هذه المذاهب والآراء . وكذلك ما عليه غير أهل الإمامة من أصحاب الدور والسيرورة [1] ، وما يراعونه من الظهور ، وقد أتينا على جميع ذلك فيما سلف من كتبنا ، وما وصفنا فيها من الأقاويل في الظاهر والباطن والسائر والدائر والوافر [2] ، وغير ذلك من أمورهم وأسرارهم . قال المسعودي : وكان خروج يزيد بن الوليد بدمشق مع شائعة [3] من المعتزلة وغيرهم من أهل دَارَيَّا والمِزَّة من غوطة دمشق على الوليد بن يزيد ، لما ظهر من فسقه ، وشمل الناس من جوره ، فكان من خبر مقتل الوليد ما قد ذكرناه فيما سلف من كتبنا مفصلًا ، وذكرناه في هذا الكتاب مجملًا . أم يزيد أم ولد : وكان يزيد بن الوليد أول من ولي هذا الأمر وأمُّه أمُّ ولد ، وكانت أمه سارية بنت فيروز بن كسرى ، وهو الذي يقول في ذلك : < شعر > أنا ابنُ كِرسرى وأبي مَروان وقيصرٌ جَدِّي وجدِّي خاقان < / شعر > وكان يكنى بأبي خالد ، وأم أخيه إبراهيم أم ولد تدعى بدبرة . والمعتزلة تفضل في الديانة يزيد بن الوليد على عمر بن عبد العزيز ، لما ذكرناه من الديانة . ظهور مروان بن محمد ( الحمار ) : وفي سنة سبع وعشرين ومائة أقبل مَروان بن محمد بن مروان من الجزيرة فدخل دمشق ، وخرج إبراهيم بن الوليد هارباً من دمشق ، ثم ظفر به مروان فقتله وصلبه ، وقتل من مالأه ووالاه ، وقتل عبد العزيز بن الحجاج ، ويزيد بن خالد القَسْري ، وبدأ أمر بني أمية يؤول إلى ضعف .
[1] في نسخة : من أصحاب دين الهجرة والمشورة . [2] في نسخة : والواقف . [3] في نسخة : مع سابقة .
226
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 226