responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 225


من الذنوب ، لأنه إن لم يكن معصوماً لم يؤمن أن يدخل فيما يدخل فيه غيره من الذنوب ، فيحتاج أن يقام عليه الحد ، كما يقيمه هو على غيره ، فيحتاج الإمام إلى إمام ، إلى غير نهاية ، ولم يؤمن عليه أيضاً أن يكون في الباطن فاسقاً فاجراً كافراً ، وأن يكون أعلم الخليقة ، لأنه إن لم يكن عالماً لم يؤمن عليه أن يقلب شرائع الله وأحكامه ، فيقطع من يجب عليه الحد ، ويحد من يجب عليه القطع ، ويضع الأحكام في غير المواضع التي وضعها الله ، وأن يكون أشجَعَ الخلق ، لأنهم يرجعون إليه في الحرب ، فإن جبن وهرب يكون قد باء بغضب من الله ، وأن يكون أسْخَى الخلق ، لأنه خازن المسلمين وأمينهم ، فان لم يكن سخياً تاقت نفسه إلى أموالهم ، وشَرِهَتْ إلى ما في أيديهم ، وفي ذلك الوعيد الشديد بالنار ، وذكروا خصالًا كثيرة ينال بها أعلى درجات الفضل لا يشاركه فيها أحد ، وأن ذلك كله وجد في علي بن أبي طالب وولده رضي الله عنهم : من السبق إلى الإيمان ، والهجرة ، والقرابة ، والحكم بالعدل ، والجهاد في سبيل الله ، والورع ، والزهد ، وأن الله قد أخبر عن بواطنهم وموافقتها لظواهرهم بقوله عز وجل ، ووصفه لهم فيما صنعوه من الإطعام للمسكين واليتيم والأسير ، وأن ذلك لوجهه تعالى خالصاً ، لا أنهم أبْدَوْه بألسنتهم فقط وأخبر عن أمرهم في المنقلب ، وحسن المَوْئِلِ في المحشر ، ثم إخباره عز وجل عما أذهب عنهم من الرجس وفعل بهم من التطهير ، وغير ذلك مما أوردوه دلائل لما قالوه ، وأن علياً نص على ابنه الحسن ، ثم الحسين ، والحسين ، على علي بن الحسين ، وكذلك من بعده إلى صاحب الوقت الثاني عشر ، على حسب ما ذكرنا وسمينا في غير هذا الموضع من هذا الكتاب .
ولأهل الإمامة من فرق الشيعة في هذا الوقت - وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة - كلام كثير في الغيبة واستعمال التقية ، وما يذكرونه من أبواب الأئمة والأوصياء ، لا يسعنا إيراده في هذا الكتاب ، إذ كان كتاب خبر ،

225

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست