responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 20


اللخميين ، فلم يشكا أنه العباس ، فقالا له : أذن لك صاحبك ؟
فتحرج أن يقوله نعم ، فقال : ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ، وإن الله على نصرهم لقدير ) وكان العباس أشبه الناس في جسمه وركوبه بعلي ، فبرز له أحدهما فما أخطأه ، ثم برز له الآخر فألحقه بالأول ، ثم أقبل وهو يقول ( الشهر الحرام بالشهر الحرام ، والحرمات قصاص ، فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ثم قال : يا عباس ، خذ سلاحك وهات سلاحي ، فإن عاد لك أحد فعد لي ، ونما الخبر إلى معاوية فقال : قبح الله اللجاج إنه لعقور ما ركبته قط إلا خذلت ، فقال عمرو بن العاص : المخذول والله اللخميان ، والمغرور من غررته ، لا أنت المخذول ، قال : اسكت أيها الرجل فليس هذا من شأنك ، قال : وإن لم يكن ، رحم الله اللخميين ، ولا أراه يفعل ، قال : ذلك والله أضْيَقُ لحجتك وأخْسَرُ لصفقتك ، قال قد علمت ذلك ، ولو لا مصر وولايتها لركبت المنجاة منها ، فإني أعلم أن علي بن أبي طالب على الحق وأنت على ضده ، فقال معاوية : مصر والله أعمتك ، ولو لا مصر لألفيتك بصيراً ، ثم ضحك معاوية ضحكا ذهب به كل مذهب ، قال : مم تضحك يا أمير المؤمنين ، أضحك الله سنك ؟ قال : أضحك من حضور ذهنك يوم بارزت علياً ، وإبدائك سوأتَكَ ، أما والله يا عمرو لقد واقعت المنايا ، ورأيت الموت عياناً ، ولو شاء لقتلك ، ولكن أبي ابنُ أبي طالب في قتلك إلا تكرماً ، فقال عمرو : أما والله إني لعن يمينك حين دعاك إلى البراز فاحْوَلَّتْ عيناك وبدا سَحْرك وبدا منك ما أكره ذكره لك ، فمن نفسك فاضحك أو دَعْ .
وذكر أبو مخنف لوط بن يحيى أن معاوية برز في بعض أيام صفين أمام الناس وكر على ميسرة علي ، وكان علياً فيها في ذلك الوقت يعبي

20

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست