responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 21


الناس ، فغير علي لأمته وجواده ، وخرج بلأمة بعض أصحابه ، وصَمَدَ له معاوية ، فلما تدانيا أثْبَته معاوية فغمز برجليه على جواده وعلي وراءه ، حتى فاته ودخل في مصافِّ أهل الشام ، فأصاب عليٌّ رجلا من مصافهم دونه ، ثم رجع وهو يقول :
< شعر > يا لهفَ نفسي فَاتَنِي معاوية فوق طِمْرٍ كالعقاب الضارية < / شعر > وقدم عمرو بن العاص من مصر على معاوية في بعض الأيام ، فلما رآه معاوية قال :
< شعر > يموتُ الصالحونَ وأنتَ حيٌّ تخطَّاكَ المنايا لا تموتُ < / شعر > فأجابه عمرو :
< شعر > فلسْتُ بميتٍ ما دمت حيّاً وليست بميت حتى تموت < / شعر > وذكر أن معاوية لما نظر إلى عسكر أهل العراق - وقد أشرفت وأخذت الرجال مراتبها من الصفوف - ونظر إلى علي على فرس أشقر حاسر الرأس يرتب الصفوف كأنه يغرسهم في الأرض غرساً فيثبتون كأنهم بنيان مرصوص ، قال لعمرو : يا أبا عبد الله ، أما تنظر إلى ابن أبي طالب وما هو عليه ؟ فقال له عمرو : من طلب عظيما خاطر بعظيم .
وقد كان معاوية في سنة أربعين بعث بُسْرَ بن أرطاة في ثلاثة آلاف حتى قَدِم المدينة وعليها أبو أيوب الأنصاري فتنحى ، وجاء بسر حتى صعد المنبر وتهدد أهل المدينة بالقتل ، فأجابوه إلى بيعة معاوية ، وبلغ الخبر علياً فأنفذ حارثة بن قدامة السعدي في ألفين ووهب بن مسعود في ألفين ، ومضى بسر إلى مكة ، ثم سار إلى اليمن ، وكان عبيد الله بن العباس بها ، فخرج عنها ولحق بعلي واستخلف عليها عبد الله بن عبد المدان الحارثي ، وخلف ابنيه

21

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست