responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 149


( بسم الله مجريها ومرساها ، إن ربي لغفور رحيم ) قال : أطلقوا عنه .
حدث المنقري ، عن عبد الله بن [1] محمد بن حفص التميمي ، عن الحسين ابن عيسى الحنفي ، قال : لما هلك بشر بن مروان وولي الحجاج العراق بلغ ذلك أهل العراق ، فقام الغضبان بن القَبَعْثَرى الشيباني بالمسجد الجامع بالكوفة خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل العراق ، ويا أهل الكوفة ، إن عبد الملك قد ولَّى عليكم من لا يقبل من محسنكم ولا يتجاوز عن مسيئتكم ، الظلوم الغشوم ، الحجاج ، ألا وإن لكم من عبد الملك منزلة بما كان منكم من خذلان مِصْعب وقتله ، فاعترضوا هذا الخبيث في الطريق فاقتلوه ، فإن ذلك لا يعدُّ منكم خلعاً ، فإنه متى [2] يعلوكم عَلَى متن منبركم وصدر سريركم وقاعة قصركم ، ثم قتلتموه عُدَّ خَلْعا ، فأطيعوني وتغدوا به قبل أن يتعشى بكم ، فقال له أهل الكوفة : جبنت يا غضبان ، بل ننتظر سيرته ، فإن رأينا منكراً غيرناه ، قال : ستعلمون .
فلما قدم الحجاج الكوفة بلغته مقالته ، فأمر به فحبس ، فأقام في حبسه ثلاث سنين ، حتى ورد على الحجاج كتاب من عبد الملك يأمره أن يبعث إليه بثلاثين جارية : عشراً من النجائب ، وعشراً من قعد النكاح ، وعشراً من ذوات الأحلام ، فلما نظر إلى الكتاب لم يدر ما وصفه له من الجواري ، فعرضه على أصحابه فلم يعرفوه ، فقال له بعضهم : أصلح الله الأمير ! ينبغي أن يعرف هذا من كان في أوليته بدويا فله معرفة أهل البدو ، ثم غزا فله معرفة أهل الغزو ، ثم شرب الشراب فله بَذاء أهل الشراب ، قال : وأين هذا ؟ قيل : في حبسك ، قال : ومن هو ؟ قيل : الغضبان الشيباني ، فأحضر ، فلما مثل بين يديه قال : أنت القائل لأهل الكوفة يتغدون بي قبل أن أتعشى بهم ، قال : أصلح الله الأمير ! ما نفعت من قالها ، ولا ضرت من



[1] في نسخة : الحسن بن عيسى الحنفي .
[2] في نسخة : فانه متى يغلبكم - إلخ

149

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست