نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 150
قيلت فيه ، قال : إن أمير المؤمنين كتب إليَّ كتاباً لم أدْرِ ما فيه ، فهل عندك شيء [1] منه ؟ قال : يقرأ عليَّ ، فقرئ عليه ، فقال : هذا بَيِّن ، قال : وما هو ؟ قال : أما النجيبة من النساء فالتي عظمت هامتها ، وطال عنقها ، وبعد ما بين منكبيها وثدييها ، واتسعت راحتها وثخنت ركبتها [2] فهذه إذا جاءت بالولد جاءت به كالليث العادي وأما قعد النكاح فهنَّ ذوات الأعجاز ، منكسرات الثُّدِيَّ ، كثيرات اللحم ، يقرب بعضهن من بعض ، فأولئك يشفين القَرِم ، ويروين الظمآن ، وأما ذوات الأحلام فبنات خمس وثلاثين إلى الأربعين ، فتلك التي تبسه كما يبس الحالب الناقة [3] فتستخرجه من كل شعر وظفر وعرق ، قال الحجاج : أخبرني بشر النساء ، قال : أصلح الله الأمير ! شرهن الصغيرة الرقبة ، الحديدة الركبة ، السريعة الوَثْبة ، الواسطة في نساء الحي ، التي إذا غضبت غضب لها مائة ، وإذا سمعت كلمة قالت : لا والله لا انتهي حتى أقرها قرارها ، التي في بطنها جارية ، ويتبعها جارية ، وفي حجرها جارية ، قال الحجاج : على هذه لعنة الله ! ثم قال : ويحك ! فأخبرني بخير النساء ، قال : خيرهن القريبة القامة من السماء ، الكثيرة الأخذ من الأرض ، الودود الولود ، التي في بطنها غلام ، وفي حجرها غلام ، ويتبعها غلام ، قال : ويحك ! فأخبرني بشر الرجال ، قال : شرهم السبوط الربوط ، المحمود في حرم الحي ، الذي إذا سقط لإحداهن دلو في بئر انحطَّ عليه حتى يخرجه ، فهن يجزينه الخير أو يقلن : عافى الله فلاناً ، قال : على هذا لعنة الله ! فأخبرني بخير الرجال ، قال خيرهم الذي يقول فيه الشماخ التغلبي : < شعر > فتًى ليس بالرَّاضِي بأدنى معيشة ولا في بيوت الحي بالمتوَلَّجِ فتًى يملأ الشَّيزَى ويروي سنانه ويضرب في رأس الكمي المدَجَّجِ < / شعر >
[1] في نسخة : فهل عندك فيه شيء . [2] في نسخة : وتمت ركبتها . [3] في نسخة : فتلك التي يستن كما يسن الحالب الناقة .
150
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 150