responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 111


وأتى منزل روح عشياً مختفياً ، وخرج روح للصلاة ، فتوصل الفتى الى دخول الدهليز في حال خروج روح ، وكمن تحت الدرجة ، ولم يزل يحتال ليلته حتى توصل الى بيت روح ، فكتب على حائط في أقرب المواضع من مرقد روح :
< شعر > يا روح من لبُنيَّاتٍ وأرملة إذا نعاك لأهل المغرب الناعي إن ابن مروان قد حانت منيته فاحتل لنفسك يا روحُ بْنَ زنباع ولا يغرنك أبكار منعمة واسمع هديت مقال الناصح الداعي < / شعر > ورجع الى مكانه بالدهليز ، فبات فيه ، فلما أصبح روح خرج الى الصلاة فتبعه غلمانه ، والفتى متنكر في جملتهم مختلط بهم ، فلما عاد روح وافتتح باب حجرته تبين الكتابة وقرأها ، فراعه ذلك وأنكره ، وقال : ما هذا ؟
فو الله ما يدخل حجرتي إنسيٌ سواي ، ولا حظ لي في المقام بالعراق ثم نهض الى بشر ، فقال له : يا ابن أخي ، أوصني بما أحببت من حاجة أو سبب عند أمير المؤمنين ، قال : أوتريد الشخوص يا عم ؟ قال : نعم ، قال :
ولم ؟ هل أنكرت شيئاً أو رأيت قبيحاً لا يسعك المقام عليه ؟ قال : لا والله ، بل جزاك الله عن نفسك وعن سلطانك خيراً ، ولكن أمر حدث ، ولا بد لي من الانصراف إلى أمير المؤمنين فأقسم عليه أن يخبره ، فقال له :
إن أمير المؤمنين قد مات أو هو ميت إلى أيام ، قال : ومن أين علمت بذلك ؟
فأخبره بخبر الكتابة ، وقال : ليس يدخل حجرتي غيري وغير جاريتي فلانة ، وما كتب ذلك إلا الجن أو الملائكة ، فقال له بشر : أقم فإني أرجو أن لا يكون لهذا حقيقة ، فلم يَثْنِه شيء ، وسار إلى الشام ، فأقبل بشر على الشراب والطرب ، فلما لقي روح عبد الملك أنكر أمره ، وقال :
ما إقدامك إلا لحادثة حدثت على بشر ، أو لأمر كرهته ، فأثنى على بشر ،

111

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست