responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 431


بالناس ، قال عمرو : لكني أريد أن يبدو عِيُّه في الناس بأنه يتكلم في أمور لا يَدْرِي ما هي ، ولم يزل به حتى أطاعه ، فخرج معاوية فخطب الناس ، وأمر رجلا أن ينادي بالحسن بن علي ، فقام إليه ، فقال : قم يا حسن فكلم الناس ، فقام فتشهد في بديهته ، ثم قال :
أما بعد أيها الناس ، فإن الله هداكم بأولنا ، وحَقَنَ دماءكم بآخرنا ، وإن لهذا الأمر مدة ، والدنيا دول ، قال الله عزّ وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( قل إن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ، إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) ، ثم قال في كلامه ذلك : يا أهل الكوفة ، لو لم تُذْهَلْ نفسي عنكم إلا لثلاث خصال لذُهِلت : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني ، وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا .
وقد كان أهل الكوفة انتهبوا سُرَادق الحسن ورحله ، وطعنوا بالخنجر في جوفه ، فلما تيقن ما نزل به انقاد إلى الصلح .
وقد كان عليٌّ رضي الله عنه وكرم الله وجهه اعتلَّ فأمر ابنه الحسن رضي الله عنه ان يصلي بالناس يوم الجمعة ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله لم يبعث نبيّاً إلا اختار له نقيباً ورَهْطاً وبيتاً ، فو الذي بعث محمداً بالحق نبياً لا ينتقص من حقنا أهل البيت أحد إلا نقصه الله من عمله مثله ، ولا تكون علينا دولة إلا وتكون لنا العاقبة ، ولتعلمنَّ نبأه بعد حين .
ومن خطب الحسن رضي الله عنه في أيامه في بعض مقاماته أنه قال : نحن حزب الله المفلحون ، وعِتْرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقربون ، وأهل بيته الطاهرون الطيبون ، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والثاني كتاب الله فيه تفصيل

431

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست