نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 430
قال : وفد عبد الله بن العباس على معاوية ، قال : فو الله إني لفي المسجد إذ كبَّرَ معاوية في الخضراء فكبر أهل الخضراء ، ثم كبر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء ، فخرَجتْ فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف من خوخة لها ، فقالت : سَرَّكَ الله يا أمير المؤمنين ! ما هذا الذي بلغك فسررت به ؟ قال : موت الحسن بن علي فقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم بكت وقالت : مات سيد المسلمين وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال معاوية : نعما والله ما فعلت ، إنه كان كذلك أهلا أن تبكي عليه ، ثم بلغ الخبر ابن عباس رضي الله عنهما ، فراح فدخل على معاوية ، قال : علمتُ يا ابن عباس أن الحسن توفي ، قال : ألذلك كبرت ؟ قال : نعم ، قال : أما والله ما موته بالذي يؤخر أجلك ، ولا حُفْرَته بسادَّةٍ حفرتكَ ، ولئن أصبنا به فقد أصبنا قبله بسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين ثم بعده بسيد الأوصياء ، فجبر الله تلك المصيبة ، ورفع تلك العَثْرَة فقال : ويحك يا ابن عباس ! ما كلمتك قط إلا وجدتك معداً . وفي نسخة أنه لما صالح الحسن معاوية كبر معاوية في الخضراء ، وكبر أهل الخضراء ، ثم كبر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء ، فخرجت فاختة بنت قرظة من خوخة لها ، فقالت : سرك الله يا امير المؤمنين ! ما هذا الذي بلغك ؟ قال : أتاني البشيرُ بصلح الحسن وانقياده ، فذكرَت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن ابني هذا سيد أهل الجنة ، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المؤمنين » فالحمد لله الذي جعل فِئتي إحدى الفئتين . ولما صالح الحسن معاوية لما ناله من أهل الكوفة وما نزل به أشار عمرو بن العاص على معاوية وذلك بالكوفة أن يأمر الحسن فيقوم فيخطب الناس ، فكره ذلك معاوية ، وقال : ما أريد أن يخطب
430
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 430