responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 310


وداركها بعضها على بعض ، وابعث رجلا له تجربة بالحرب وبَصَر بها ، قال عمر : ومن هو ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قال : فالقه وكلمه وذاكره ذلك ، فهل تراه مسرعاً إليه أولا ، فخرج عثمان فلقي علياً فذاكره ذلك ، فأبى علي ذلك وكرهه ، فعاد عثمان إلى عمر فأخبره ، فقال له عمر : ومن ترى ؟ قال : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، قال :
ليس بصاحب ذلك ، قال عثمان : طلحة بن عبيد الله ، قال له عمر :
أين أنت من رجل شجاع ضروب بالسيف رامٍ بالنبل ، ولكني أخشى أن لا يكون له معرفة بتدبير الحرب ؟ قال : ومن هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : سعد بن أبي وقاص ، فقال عثمان : هو صاحب ذاك ، ولكنه رجل غائب وما منعني من ذكره إلا أني قلت : رجل غائب في عمل ، فقال عمر : أرى أن أوجهه ، وأكتب إليه أن يسير من وجهه ذلك ، فقال عمر : أرى أن أوجهه ، وأكتب إليه أن يسير من وجهه ذلك ، فقال عثمان : ومُره فليشاور قوماً من أهل التجربة والبصر بالحرب ولا يقطع الأمور حتى يشاورهم ، ففعل عمر ذلك وكتب الى سعد بالتوجه نحو العراق .
وقد كان جرير بن عبد الله البجلي قدم على عمر - وقد اجتمعت اليه بجيلة - فسرحهم نحو العراق ، وجعل لهم ربع ما ظهروا عليه من السواد ، وساهمهم مع المسلمين ، وخرج عمر فشيعهم ، ولحق جرير بناحية الأبلة ثم صاعد الى ناحية المدائن ، ونمي قدوم جرير الى مرزبان المدائن وكان في عشرة آلاف من فارس من الأساورة ، وذلك بعد يوم الجسر ومقتل أبي عبيد وسليط ، فقال بجيلة لجرير : اعبر الدجلة الى المدائن ، فقال جرير : ليس ذلك بالرأي ، وقد مضى لكم في ذلك عبرة بمن قتل من إخوانكم يوم الجسر ، ولكن أمهلوا القوم فان جمعهم كثير حتى يعبروا إليكم ، فان فعلوا فهو الظفر ان شاء الله تعالى ، فأقامت الفرس أياماً بالمدائن ، ثم أخذوا في العبور

310

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست