نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 359
بقوله ، وإنما وسمتهم الملكية بهذا الاسم لتعيِّرهم وتعيبهم بذلك ، وقد كانت المشارقة بالحيرة وغيرها من الشرق تدعى بالعباد ، وسائر نصارى المشرق يأبون هذه الإضافة الى نسطورس ، ويكرهون أن يقال لهم نسطورية ، وقد أيد برصوما مطران نصيبين رأي المشارقة الثالوث ، وهو الكلام في الأقانيم الثلاثة والجوهر الواحد وكيفية اتحاد اللاهوت القديم بالناسوت المُحْدَث ، وكان ملك تدوسيس الأصغر الى أن هلك اثنتين وأربعين سنة . ثم ملك بعده « مرقيانوس » ثم ملك الروم « بلخاريا » زوجة مرقيانوس [1] وكانت ملكة معه ، وفي أيامها كان خبر اليعاقبة من النصارى ، ووقوع الخلاف بينهم في الثالوث فكان ملكها سبع سنين ، واكثر اليعاقبة بالعراق وبلاد تكريت والموصل والجزيرة ومصر وأقباطها إلا اليسير فإنهم ملكية ، والنوبة والأرمن يعاقبة ، ومطران اليعاقبة بتكريت بين الموصل وبغداد ، وقد كان لهم بالقرب من رأس العين واحد فمات ، وصاحبهم اليوم بناحية حلب ببلاد قنسرين والعواصم ، وكرسي اليعاقبة رسمه أن يكون بمدينة أنطاكية ، وكذلك لهم كرسي بمصر ، ولا أعلم لهم غير هذين الكرسيين ، وهما مصر وانطاكية . ثم ملك بعدهما « أليون » الأصغر بن اليون [2] ، وكان ملكه ست عشرة سنة ، وفي أيامه أحرم مسعرة اليعقوبي [3] بطرك الإسكندرية ، واجتمع له من الأساقفة ستمائة وثلاثون أسقفاً [4] ، وفي
[1] في بعض النسخ « مرفيانوس وزوجته بلخاريا ، وكانت ملكة ، وفي - إلخ » . [2] في بعض النسخ : اليون الاكبر بن اليون . [3] في بعض النسخ : بسفرة اليعقوبي . [4] في بعض النسخ : ستمائة وستون أسقفاً .
359
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 359