نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 251
« لهراسب » بن قنوج بن كيمس بن كيناسس بن كيناسة بن كيقباذ الملك ، فعمر البلاد ، وأحسن السيرة لرعيته ، وشملهم عدله . ولسنين ولسنتين خلت من ملكه : نال بني إسرائيل منه مِحَنٌ ، وشتَّتهم في البلاد ، وكانت له معهم أقاصيص يطول ذكرها . وذكر في بعض الروايات من أخبار الفرس أنه بني بلخ الحسناء ، لما فيها من المياه والشجر والمروج . وكان ملكه مائة وعشرين سنة ، وقد ذكر خبر مقتله مع الترك وما كان منهم في حصاره ومن أخذ بثأره بعد قتله في كتب قدماء الفرس . وقد ذكر كثير ممن عني بأخبار الفرس أن بختنصر مَرزُبان العراق والمغرب ، كان من قبل هذا الملك ، وهو الذي وطيء الشام ، وفتح بيت المقدس ، وسبى بني إسرائيل ، وكان من أمره بالشام والمغرب ما قد اشتهر ، والعامة تسمية البخت ناصر ، واكثر الأخباريين والقُصَّاص يغالون في أخباره ، ويبالغون في وصفه ، والمنجمون في زيجاتهم وأهل التواريخ في كتبهم يجعلونه ملكاً برأسه ، وإنما كان مَرْزُباناً على ما وصفنا للملوك ممن ذكرنا ، وتفسير مرزبان يراد به - صاحب رُبْع من المملكة وقائد عسكر ووزيراً وصاحب ناحية من النواحي وواليها - وقد كان حمل سبايا بني إسرائيل إلى الشرق ، وتزوج منهن امرأة يقال لها دينارد ، فكانت سبب ردّ بني إسرائيل إلى بيت المقدس . وقيل : أن دينارد أولدها لهراسب بن كشتاسب ، وقيل غير ذلك من الوجوه ، وإن حماية من نسل بني إسرائيل من أمها .
251
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 251