نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 252
وقيل : إن بهراسف قد كان أنفذ سنجاريب - وكان خليفته على العراق إلى حرب بني إسرائيل فلم يصنع شيئاً ، فعقب بعده بالبخت نصر ، وقيل في البخت نصر غير ما ذكرنا مما سنورده بعد هذا الموضع في ذكر ملك بهمن بن اسفنديار بن يستأسف بن بهراسف . وقد أرخ بطليموس صاحب كتاب المجسطي ، تاريخ كتابه من عهد بخت نصر مَرْزُبان المغرب ، وأرخ ثاون صاحب كتاب القانون في النجوم من مملكة الإسكندر بن فيلبس المقدوني . زرادشت : ثم ملك بعده ابنه يستأسف ، وكان منزله بلخ ، ولثلاثين سنة خلت من ملكه أتاه زرادشت بن أسبيمان ، وقيل : إنه زرادشت ابن بورشف بن فذراسف بن أريكدسف بن هجدسف بن ححيش بن باتير بن أرحدس بن هردار بن أسبيمان بن واندست بن هايزم بن أرج بن دورشرين بن منوشهر الملك ، وكان من أهل أذربيجان ، والأشهر من نسبه أنه زرادشت بن أسبيمان ، وهو نبي المجوس الذي أتاهم بالكتاب المعروف بالزمزمة عند عوام الناس ، واسمه عند المجوس بستاه نسياه ، وأتى زرادشت عندهم بالمعجزات الباهرات للعقول ، وأخبر عن الكائنات من المغيبات قبل حدوثها من الكليات والجزئيات ، والكليات : هي الأشياء العامة ، والجزئيات : هي الأشياء الخاصة ، مثل زيد يموت يوم كذا ، ويمرض فلان في وقت كذا ، ويولد لفلان في وقت كذا ، وأشباه ذلك ، ومعجم هذا الكتاب يدور على ستين حرفا من أحرف المعجم ، وليس في سائر اللغات أكثر حروفاً من هذا ، ولهم خطب طويل قد أتينا على ذكره في كتابينا « أخبار الزمان » والكتاب الأوسط ، وأتى زرادشت بكتابهم هذا بلغة يعجزون عن إيراد مثلها ، ولا يدركون كنه مرادها ،
252
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 252