نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 247
ان هلك ستمائة سنة ، وقيل : تسعمائة سنة وستة أشهر ، وأحدث في الأرض أنواعاً من الصناعات والأبنية والمهن وادعى الإلهية . [ بيوراسب ] ثم ملك بعده « بيوراسب » بن أروادسب بن رستوان بن نياداس ابن طاح ابن قروال بن ساهر فرس بن كيومرث ، وهو الده آك ، وقد عربت اسماؤه جميعاً ، فسماه قوم من العرب الضحاك ، وسماه قوم بهراسب ، وليس هو كذلك ، وانما اسمه على ما وصفنا بيوراسب ، وقتل جمشيد الملك ، وقد تنوزع فيه : أمن الفرس كان أم من العرب ؟ فزعمت الفرس انه منها ، وأنه كان ساحراً ، وانه ملك الأقاليم السبعة ، وان ملكه كان الف سنة ، وبغى في الارض وتمرد ، وللفرس فيه خطب طويل ، وأنه مقيد مغلل في جبل دباوند بين الري وطبرستان ، وقد ذكرته شعراء العرب ممن تقدم وتأخر ، وقد افتخر ابو نواس به ، وزعم انه من اليمن ، لان أبا نواس مولى لسعد العشيرة من اليمن ، فقال : < شعر > وكان منا الضَّحّاك تعْبدُه الجامل والوحش في مساربها < / شعر > [ افريدون ] ، ثم ملك بعده « افريدون » بن أثقابان بن جمشيد ملك الأقاليم السبعة ، فأخذ بيوراسب ، فقيده في جبل دباوند على حسب ما ذكرنا ، وقد ذكر كثير من الفرس ومن عني بأخبارهم مثل عمر كسرى وغيره ان افريدون جعل هذا اليوم الذي قيد فيه الضحاك عيداً له ، وسماه المهرجان ، على حسب ما نورده بعد هذا الموضع من هذا الكتاب ، وما قيل في ذلك ، وكانت دار مملكة افريدون بابل وهذا الإقليم يسمى باسم قرية من قراه يقال لها بابل ، على شاطئ نهر من انهار الفرات بأرض العراق ، على ساعة من المدينة المعروفة بجسر بابل ، ونهر النرس ، واليه تضاف الثياب النرسية ، وفي هذه القرية جب يعرف بجب دانيال النبي عليه السلام ، تقصده النصارى واليهود في أوقات من السنة في
247
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 247