responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 248


أعيادهم ، وإذا اشرف الإنسان على هذه القرية تبين فيها آثاراً عظيمة من ردم وهدم وبنيان قد صارت كالروابي ، وذهب كثير من الناس الى ان بها هاروت وماروت ، وهما الملكان المذكوران في القرآن على حسب ما قص الله تعالى من تسمية هذه القرية ببابل . وكان مُلك أفريدون خمسمائة سنة ، وقيل : أقل من ذلك ، وقيل : أكثر ، وقسم الارض بين ولده الثلاثة ، وقد قال في ذلك بعض الشعراء ممن سلف من أبناءِ الفرس بعد الإسلام ، يذكر ولد أفريدون الثلاثة :
< شعر > وقَسَمنا ملكنا في دهرنا قسمة اللحم على ظهر وضَمْ وجعلنا الشام والروم إلى مغرب الشمس إلى الغطريف سلم وأطوج جعل الترك له ببلاد الترك يحويها ابن عم ولإيران جعلنا عنوة فارس الملك وفزنا بالنعم < / شعر > وللناس فيما ذكرنا خطب طويل ، وان بلاد بابل أضيفت إلى ولد أفريدون وهو إيراج ، وقتَله أخوه في حياة أفريدون ، وهلك ، ولم يخلص له الملك فيعد في الملوك .
وسنذكر فيما يرد من هذا الكتاب ، كيفية إضافة هذا الإقليم إلى إيراج وإسقاطهم الجيم وجعلهم النون بدلا منها ، فقالوا : إيران شهر ، والشهر : الملك .
[ افريدون ] ثم ملك بعد أفريدون « منوجهر » بن إيران بن أفريدون ، على حسب ما ذكرنا من التنازع في نسبه وإلحاقه بإيران بن أفريدون ، وكان ملكه عشرين سنة ، وكان ينزل ببابل ، وقد قيل : إنه في زمانه كان موسى بن عمران ويوشع بن نون عليهما السلام ، وكان لمنوجهر حروب مع عميه اللذين قتلا أباه ، وهما أطوج وسلم ، وقد أتينا على ذكر حروبهم فيما سلف من كتبنا .

248

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست