نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 246
رأى أنه أخ لكيومرث بن آدم ، ومنهم من رأى أنه ولد الملك الماضي . [ طهمورث ] ثم ملك بعده « طهمورث » بن نوبجهان بن أرفخشذ بن أوشهنج ، وكان ينزل سابور ، وظهر في سنة من ملكه رجل يقال له « بوداسف » أحدث مذاهب الصابئة ، وقال : ان معالي الشرف الكامل ، والصلاح الشامل ، ومعدن الحياة ، في هذا السقف المرفوع ، وان الكواكب هي المدبرات والواردات والصادرات ، وهي التي بمرورها في أفلاكها وقطعها مسافاتها واتصالها بنقطة وانفصالها عن نقطة ، يتم ما يكون في العالم من الآثار ، من امتداد الأعمار وقصرها ، وترك البسائط ، وانبساط المركبات ، وتتميم الصور ، وظهور المياه وغَيْضها ، وفي النجوم السيارة وفي أفلاكها التدبير الأكبر ، وغير ذلك مما يخرج وصفه عن حد الاختصار والإيجاز ، واحتذى به جماعة من ذوي الضعف في الآراء ، فيقال : ان هذا الرجل أول من أظهر آراء الصابئة من الحرانيين والكيماريين ، وهذا النوع من الصابئة مباينون للحرانيين في نحْلَتهم ، وديارهم بين بلاد واسط في بلاد وسط والبصرة من أرض العراق نحو البطائح والآجام ، فكان ملك طهمورث الى ان هلك ثلاثين سنة ، وقيل غير ذلك . [ جمشيد ] ثم ملك بعده أخوه « جمشيد » ، وكان ينزل بفارس ، وقيل : انه كان في زمنه طوفان ، وذهب كثير من الناس الى أن النيروز في أيامه أحدث وفي ملكه رسم ، على حسب ما نورده فيما يرد من هذا الكتاب ، كذلك ذكر أبو عبيدة مَعْمَر بن المثَنَّى عن عمر المعروف بكسرى ، وكان هذا الرجل ممن اشتهر بعلم فارس وأخبار ملوكها حتى لقب بعمر كسرى ، وكان ملك جمشيد الى
246
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 246