responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 69


وعامته : أخرج أهْلُ المدينة عامله عليهم - وهو عثمان بن محمد بن أبي سفيان - ومروان بن الحكم ، وسائر بني أمية ، وذلك عند تنسك ابن الزبير وتألُّهه ، وإظهار الدعوة لنفسه ، وذلك في سنة ثلاث وستين ، وكان إخراجهم لما ذكرنا من بني أمية وعامل يزيد عن إذن ابن الزبير ، فاغتنمها مروان منهم ، إذ لم يقبضوا عليهم ويحملوهم الى ابن الزبير ، فحثُّوا السير نحو الشام ، ونمى فعل أهل المدينة ببني أمية وعامل يزيد إلى يزيد ، فسيَّرَ إليهم بالجيوش من أهل الشام عليهم مسلم بن عقبة المري الذي أخاف المدينة ونهبها ، وقتل أهلها ، وبايعه أهلها على أنهم عبيد ليزيد ، وسماها نتنة ، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم طَيْبة ، وقال : « من أخاف المدينة أخافه الله » فسمى مسلم هذا لعنه الله بمجرم ومسرف ، لما كان من فعله ، ويقال : إن يزيد حين جرد هذا الجيش وعرض عليه أنشأ يقول :
< شعر > أبْلغْ أبا بكر إذا الأمْرُ انبرى وأشْرَفَ القومُ على وادي القرى أجمع السكران من قوم تَرَى < / شعر > يريد بهذا القول عبد الله بن الزبير ، وكان عبد الله يكنى بأبي بكر ، وكان يُسَمّى يزيد السكران الخمير ، وكتب إلى ابن الزبير :
< شعر > أدعو إلهك في السماء فإنني أدعو عليك رجال عكِّ وأشْعر كيف النجاة أبا خُبيْبٍ منهمُ فاحتلْ لنفسك قبل أتْيِ العسكر < / شعر > وقعة الحرة :
ولما انتهى الجيش من المدينة الى الموضع المعروف بالحرَّة وعليهم مُسرف خرج إلى حربه أهلها عليهم عبد الله بن مطيع العدوي وعبد الله بن حنظلة الغسيل الأنصاري ، وكانت وقعة عظيمة قتل فيها خلق كثير من الناس من بني هاشم وسائر قريش

69

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست