نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 70
والأنصار وغيرهم من سائر الناس ، فممن قتل من آل أبي طالب اثنان عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وجعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب ، ومن بني هاشم من غير آل أبي طالب الفضل ابن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وحمزة بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، والعباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب ، وبضع وتسعون رجلًا من سائر قريش ومثلهم من الأنصار ، وأربعة آلاف من سائر الناس ممن أدركه الإحصاء ، دون من لم يعرف . وبايع الناس على أنهم عبيدٌ ليزيد ، ومن أبى ذلك أمره مُسْرف على السيف غير علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب السَّجاد ، وعلي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، وفي وقعة الحرة يقول محمد بن أسلم : < شعر > فإن تَقْتُلونا يَوْمَ حرَّة واقمٍ فنحنُ على الإسلام أوَّل من قتل ونحن تركناكمْ ببدْرٍ أذلةً وأبْنَا بأسيافٍ لنا منكم تفل < / شعر > ونظر الناس الى علي بن الحسين السجاد وقد لاذ بالقبر وهو يدعو ، فأتى به إلى مُسْرِف وهو مغتاظ عليه ، فتبرأ منه ومن آبائه ، فلما رآه وقد أشرف عليه ارتعد ، وقام له ، وأقعده إلى جانبه ، وقال له : سَلْنِي حوائجك ، فلم يسأله في أحد ممن قدم الى السيف إلا شفَّعه فيه ، ثم انصرف عنه ، فقيل لعلي : رأيناك تحرك شفتيك ، فما الذي قلت ؟ قال : قلت : اللهم ربَّ السموات السبع وما أظللن ، والأرضين السبع وما أقللن ، ربَّ العرش العظيم ، ربَّ محمد وآله الطاهرين ، أعوذ بك من شره ، وأدرأ بك في نَحْره ، أسألك أن تؤتيني خيره ، وتكفيني شره ، وقيل لمسلم : رأيناك تسبُّ هذا الغلام وسَلَفه ، فلما أتى به إليك رفعت منزلته ، فقال : ما
70
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 70