نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 68
< فهرس الموضوعات > ما قيل في مقتل الحسين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اهل المدينة وعمال يزيد < / فهرس الموضوعات > وعلى رأسه قلنسوة من الحرير ذات ألوان بشقائق ، وعلى الأتان سرج من الحرير الأحمر منقوش ملمع بأنواع من الألوان ، فقال في ذلك بعض شعراء الشام في ذلك اليوم : < شعر > تمسّك أبا قيس بِفَضْلِ عِنانها فليس عليها ان سقطت ضمان ألا من رأى القرد الذي سبقت به جياد أمير المؤمنين أتان < / شعر > وفي يزيد وتملكه وتبجره وانقياد الناس الى ملكه يقول الأحوص : < شعر > ملك تدين له الملوك مُبَارك كادت لهيبته الجبالُ تزُولُ تُجْبى له بَلْخُ ودِجْلةُ كلها وله الفرات وما سَقَى والنّيلُ < / شعر > وقيل : إن الأحْوَص قال هذا في معاوية بعد وفاته يرثيه . ما قيل في مقتل الحسين : ولما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكربلاء وحمل رأسه ابن زياد الى يزيد خرجت بنت عقيل بن أبي طالب في نساء من قومها حواسر حائرات ، لما قد ورد عليهن من قتل السادات ، وهي تقول : < شعر > ما ذا تقولون إنْ قال النبيُّ لكم : ما ذا فعلتم وأنتم آخر الأمم ؟ بعِتْرَتي وبأهلي بعد مُفْتَقَدي نِصْفٌ أسارى ونِصْفٌ ضُرِّجوا بدم ما كان هذا جزائي إذ نصَحْتُ لكم أن تخْلفوني بشر في ذوي رَحِمِي < / شعر > وفي فعل ابن زياد بالحسين يقول أبو الأسود الدؤلي من قصيدة : < شعر > أقولُ وذاك من جَزَعٍ ووَجْدٍ أزالَ الله مُلك بني زيادِ وأبْعَدَهُمْ ، بما غَدَرُوا وخانوا كما بَعُدَتْ ثَمودُ وقومُ عاد < / شعر > أهل المدينة وعمال يزيد : ولما شمل الناس جوْرُ يزيد وعماله ، وعمَّهم ظلمه ، وما ظهر من فسقه : من قتله ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنصاره ، وما أظهر من شرب الخمور وسيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيته ، وأنصف منه لخاصته
68
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 68