responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 434


الأمر اليه وخرج اليه منه ، قالوا : ما نرى بهذا بأساً ، وافترقوا ، فأقبل المأمون على يحيى ، فقال : كفينا مؤنة هؤلاء بأيسر الخطب ، فقلت : الحمد لله الذي ألهمك يا أمير المؤمنين الصواب والسداد في القول والفعل .
يحيى بن أكثم قاضي البصرة :
قال المسعودي : وكان يحيى بن أكثم قد ولي قضاء البصرة قبل تأكد الحال بينه وبين المأمون ، فرفع إلى المأمون أنه أفسد أولادهم بكثرة لواطه ، فقال المأمون : لو طعنوا عليه في أحكامه قبل ذلك منهم ، قالوا : يا أمير المؤمنين ، قد ظهرت منه الفواحش وارتكاب الكبائر ، واستفاض ذلك عنه ، وهو القائل يا أمير المؤمنين ، في صفة الغلمان وطبقاتهم ومراتبهم في أوصافهم قوله المشهور ، فقال المأمون : وما الذي قال ؟ فدفعت إليه القصة فيها جُمَلٌ مما رمي به وحكي عنه في هذا المعنى ، وهو قوله :
< شعر > أربعة تَفْتِنُ ألحاظهم فعين من يعشقهم ساهره فواحد دنياه في وجهه منافق ليست له آخره وآخر دنياه مفتوحة من خَلْفِه آخرة وافرة وثالث قد حاز كلتيهما قد جمع الدنيا مع الآخره ورابع قد ضاع ما بينهم ليست له دنيا ولا آخره < / شعر > فأنكر المأمون ذلك في الوقت واستعظمه ، وقال : أيكم سمع هذا منه ؟
قالوا : هذا مستفاض من قوله فينا يا أمير المؤمنين ، فأمر بإخراجهم عنه ، وعزل يحيى عنهم .
في يحيى وما كان عليه بالبصرة يقول ابن أبي نعيم :
< شعر > يا ليت يحيى لم يلده أكْثَمُه ولم تطأ أرض العراق قَدَمُه ألْوَطُ قاضٍ في العراق نعلمه أي دواة لم يلقها قلمه وأي شِعْبٍ لم يلجه أرقمه < / شعر >

434

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست