responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 435


وضرب الدهر ضربانه فاتصل يحيى بالمأمون ونادمه ، ورخَّص له في أمور كثيرة ، فقال له يوماً : يا أبا محمد ، من الذي يقول :
< شعر > قاضٍ يرى الحد في الزناء ، ولا يرى على من يلوط من باس ما أحسب الجور ينقضي وعلى ال أمة وال من آل عباس < / شعر > فأطرق المأمون خجلا ساعة ، ثم رفع رأسه وقال : ينفى ابن أبي نعيم إلى السند .
وكان يحيى إذا ركب مع المأمون في سفر ركب معه بمنطقة وقَبَاء وسيف بمعاليق وساسية [1] وإذا كان الشتاء ركب في أقْبِيَةِ الخزّ وقلانس السمُّور والسروج المكشوفة ، وبلغ من إذاعته ومجاهرته باللواط أن المأمون أمره أن يفرض لنفسه فرضاً يركبون بركوبه ويتصرفون في أموره ، ففرض أربعمائة غلام مُرْداً اختارهم حسان الوجوه ، فافتضح بهم ، وقال في ذلك راشد بن إسحاق يذكر ما كان من أمر يحيى في الفرض :
< شعر > خليليَّ انظرا متعجِّبَيْنِ لأظرف منظر مَقَلَتْه عيني لفرضٍ ليس يقبل فيه إلا أسيل الخد حلو المقلتين وإلا كلُّ أشقر أكْثَمِيٍ قليل نبات شعر العارضين يقدم دون موقف صاحبيه بقدر جماله وبقبح ذين يقودهُم إلى الهيجاء قاضٍ شديد الطعن بالرمح الرُّدَيْنيِ إذا شهد الوغى منهم شجاع تجدَّل للجبين ولليدين < / شعر >



[1] في نسخة : وشاشية .

435

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست