responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 392


آل يعقوب ، كما أتمها على أبويك من قبل ابراهيم وإسحاق فنعمته على إبراهيم : أن نجاه من النار ، ونعمته على إسحاق : أن فَداه بالذبح ، وكانت وفاة عكرمة مولى ابن العباس سنة خمس ومائة ، ويكنى أبا عبد الله ، مات في اليوم الذي مات فيه كُثَيِّر عزة ، فقال الناس : مات عظيم الفقهاء وأهل العلم وكبير الشعراء ، وفيها كانت وفاة الشعبي .
الامين ينصب مجلس غناء وهو محاصر :
وحدَّثَ يوسف بن إبراهيم الكاتب قال : حدثني ابو إسحاق إبراهيم بن المهدي ، قال : بعث إليَّ الأمينُ محمدٌ وهو محاصَر ، فصرت إليه ، فإذا هو جالس في طارمة خشبها من عود وصندل عشرة في عشرة ، وإذا سليمان بن أبي جعفر المنصور معه في جوف الطارمة ، وهي قبة كان اتخذ لها فراشاً مبطناً بأنواع الحرير والديباج المنسوج بالذهب الأحمر وغير ذلك من انواع الإبريسم ، فسلمت فإذا قدَّامة قدح بلور مخروز فيه شراب ينفذ مقداره خمسة أرطال ، وبين يدي سليمان قدح مثله ، فجلست بإزاء سليمان ، فأتيت بقدح كالأول والثاني ، قال : فقال : إنما بعثت إليكما لما بلغني قدوم طاهر بن الحسين الى النهروان ، وما قد صنع في امرنا من المكروه ، وقابلَنا به من الإساءة ، فدعوتكما لأفرج بكما وبحديثكما ، فأقبلنا نحدثه ونؤنسه حتى سلا عما كان يجده وفرح ، ودعا بجارية من خواص جواريه تسمى ضعفاً ، قال : فتطيَّرْتُ من اسمها ونحن على تلك الحال ، فقال لها : غنِّينا ، فوضعت العود في حجرها وغنت :
< شعر > كلَيْبٌ لعمري كان أكثر ناصراً وأكثرَ حزماً منك ضُرِّج بالدَم < / شعر > فتطير من قولها ، ثم قال لها : اسكتي قبَّحك الله ، ثم عاد الى ما كان عليه من الغم والإقطاب ، فأقبلنا نحادثه ونبسطه ، الى ان سلا وضحك ، ثم أقبل عليها وقال لها : هاتِ ما عندك ، فغنت :
< شعر > هُم قتلوه كي يكونوا مكانه كما غَدَرت يوماً بكسرى مرازبُه < / شعر >

392

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست