responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 317


بكرامة فقسمتها ؟ قال : ما كنت لآكل ثمن من أحببت ، فوجه اليه بخمسين ألفاً أخرى ، وحلف عليه أن لا يفرقها ، فأخذها وانصرف .
من أبي العتاهية الى المهدي :
قال المبرد : أهدى أبو العتاهية الى المهدي في يوم نوروز أو مهرجان برنية صينية فيها ثوبٌ ممسَّك فيه سطران مكتوبان عليه بالغالية :
< شعر > نفسي بشيء من الدنيا معلقة الله والقائم المهديُّ يكفيها إني لأيأس منها ثم يُطْمِعني فيها احتقارك للدنيا وما فيها < / شعر > فهم أن يدفع اليه عتبة ، فقالت له : يا أمير المؤمنين ، مع حرمتي وحقي وخدمتي تدفعني الى بائع جرار يكتسب بالشعر ؟ فبعث اليه : أما عتبة فلا سبيل لك إليها ، وقد أمرنا لك بملء البرنية مالا ، فخرجت عتبة وهو يناظر الكتاب ، ويقول : إنما أمر لي بدنانير ، وهم يقولون : بدراهم ، فقالت :
أما لو كنت عاشقاً لعتبة لشُغلت عن العَيْن والوَرِقِ .
من طرف أبي العتاهية :
وكان أبو العتاهية وهو إسماعيل بن القاسم بائعِ جرار ، وكان من أسهل الناس لفظاً وأقدرهم على وزن الكلام ، وكان حُلْوَ الألفاظ ، حتى إنه يتكلم بالشعر في جميع حالاته ، ويخاطب به جميع أصناف الناس ، قد جعله شعراً ونثاراً .
واجتمع أبو نواس وجماعة ، فدعا أحدهم بماء فشرب ثم قال :
< شعر > عَذُبَ الماء وطابا < / شعر > ثم قال أجيزوا فترددوا فلم يحضر أحد ما يجانسه في سهولته وقرب مأخذه حتى جاء أبو العتاهية فقال : فيم أنتم ؟ فأعلموه وأنشدوه القسم ، فقال :
< شعر > حبذا الماء شراباً < / شعر > ومن مختار شعره في عتبة :
< شعر > با لله يا حلوة العينين زوريني قبل الممات ، وإلا فاستزيريني < / شعر >

317

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست