نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 119
ويزيد ومروان وعبد الملك ، ولم يكن لي غير ابنين فعدا أحدهما على الآخر فقتله ، فقال أمير المؤمنين : أنا قاتل المعتدي ، قلت له : أنا وليُّ الدم وقد عفوت ، فأبى علي وقال : ما أحب أن اعَوِّد رعيتي هذا ، وهو قاتله بالغداة ، فأنشدك الله إلا ما طلبته منه ، فقالت : لا أكلمه ، قال : ما أظنك تكسبين شيئاً هو أفضل من إحياء نفس ، ولم يزل بها خواصها وخدمها وحاشيتها حتى قالت : علي بثيابي ، فلبست ، وكان بينها وبين عبد الملك باب ، وكانت قد ردمته ، فأمرت بفتحه ، ثم دخلت فأقبل الخصيُّ يشتد فقال : يا أمير المؤمنين ، هذه عاتكة ، قال : ويلك ! ! ورأيتها ؟ قال : نعم ، إذ طلعت وعبد الملك على سريره ، فسلمت ، فسكت ، فقالت : أما والله لو لا مكان عمرو بن بلال ما أتيتك ، ألله أنْ عَدَا أحد ابنيه على الآخر فقتله وهو ولي الدم وقد عفا عنه أعزمت لتقتلته ! قال : إي والله وهو راغم ، فأخذت بيده فأعرض عنها ، فأخذت برجله فقبلتها [1] ، فقال : هو لك ، وتراضيا بعد أن نكحها ثلاثاً وراح عبد الملك فجلس مجلسه للخاصة ، فدخل عمرو بن بلال ، فقال له : يا أبا حفص ، ألطفت الحيلة في القيادة ، ولك الحكم ، فقال : يا أمير المؤمنين ألف دينار ومزرعة بما فيها من الآلات والرقيق ، قال : هي لك ، قال : وفرائض لولدي وأهل بيتي ، قال : وذلك كله ، وبلغ عاتكة الخبر ، فقالت : ويلي على القَوَّاد إنما خدعني . الحجاج يصف الفتنة : وكتب عبد الملك إلى الحجاج أن صف لي الفتنة ، فكتب إليه : إن الفتنة تشب بالنجوى ، وتحصد بالشكوى ، وتنتج بالخطب ، فكتب إليه : إنك قد أصبت وأحسنت الصفة ، فإن أردت أن يستقيم لك من قبلك فخذهم بالجماعة ، وأعطهم عطاء الفرقة ، وألصق بهم الحاجة . وحدثنا المنقري ، قال . حدثنا أبو الوليد الصباح بن الوليد قال : حدثنا