نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 120
أبو رياش ضبة بن نفاقة ، عن مقلس بن سابق الدمشقي ثم السكسكي ، أن عبد الملك لما بلغه خلع ابن الأشعث صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن أهل العراق استعجلوا قدري قبل انقضاء أجلي ، اللهم لا تسلطنا على من هو خير منا ، ولا تسلط علينا من نحن خير منه ، اللهم سلط سيف أهل الشام على أهل العراق حتى يبلغ رضاك ، فإذا بلغه فلا تجاوز به سخطك كتاب من عبد الملك الى الحجاج لم يفهمه : وكتب عبد الملك إلى الحجاج : أنت عندي سالم ، فلم يعرف ما أراد بذلك ، فكتب إلى قتيبة بن مسلم يسأله عن ذلك ، وبعث الكتاب مع رسول فلما ورد على قتيبة وناوله الكتاب ضرط الرسول ، فخجل واستحيا ، فقرأه قتيبة وأراد أن يقول له اقعد ، فقال : اضرط ، قال : قد فعلت ، فاستحيا قتيبة ، وقال : ما أردت إلا أن أقول لك اقعد فغلطت ، فقال : قد غلطت أنا وغلطت أنت ، قال قتيبة : ولا سواء ، أغلط أنا من فمي وتغلط أنت من استك ، أعلِمِ الأمير أن سالماً كان عبداً لرجل ، وكان عنده أثيرا ، وكان يُسعى به اليه كثيرا ، فقال : < شعر > يُدِيرونني عن سالم وأديرهم وجلدة بين العين والأنف سالم < / شعر > فأراد عبد الملك أنك عندي بمنزلة سالم ، فلما أتى الحجاج بالرسالة كتب له عهداً على خراسان . وقد روي نحو هذا الخبر عن رجل كان في مجلس خالد بن عبد الله القَسري فضرط ، فلما حضر الغداء قام ذلك الرجل ، فقال له خالد : اقعد ، فأبى ، فقال له ، أقسمت عليك لتضرطن ، قال : قد ضرطت ، فخجل خالد ، واعتذر اليه وأمر له بمال . وأهدي الى عبد الملك أترِسَةٌ مكللة بالدر والياقوت ، فأعجبته ، وعنده جماعه من خاصته وأهل خلوته ، فقال لرجل من جلسائه اسمه خالد : اغمز
120
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 120