responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 373


الأشتر : قد كنت أخبرتك يا أمير المؤمنين بعداوته وغشه ، ولو بعثتني لكنت خيراً من هذا الذي أرخى خناقه وأقام حتى لم يدع باباً نرجو روحه إلا فتحه ، ولا باباً يخاف منه إلا أغلقه ، فقال جرير :
لو كنت ثمَّ لقتلوك ، والله لقد ذكروا أنك من قتلة عثمان ، قال الأشتر : لو أتيتهم والله يا جرير لم يعيني جوابهم ، ولا ثقل علي خطابهم ولحملت معاوية على خطة أعجلته فيها عن الفكر ، ولو طاعني أمير المؤمنين فيك لحبسك وأشباهك في محبس فلا تخرجون منه حتى يستقيم هذا الأمر .
فخرج جرير عند ذلك إلى بلاد قرقيسيا والرحبة من شاطئ الفرات ، وكتب إلى معاوية يعلمه بما نزل به ، وأنه أحَبَّ مجاورته والمقام في داره ، فكتب إليه معاوية يأمره بالمسير إليه .
بين المغيرة ومعاوية :
وبعث معاوية إلى المغيرة بن شعبة الثقفي عند مُنْصَرَف علي من الجمل ، وقبل مسيره إلى صِفِّينَ - بكتاب يقول فيه : لقد ظهر من رأي ابن أبي طالب ما كان تقدم من وَعده لك في طلحة والزبير ، فما الذي بقي من رأيه فينا ؟ وذلك أن المغيرة بن شعبة لما قتل عثمان وبايع الناس علياً دخل عليه المغيرة فقال : يا أمير المؤمنين ، إن لك عندي نصيحة ، فقال : وما هي ؟
قال : إن أردت أن يستقيم لك ما أنت فيه فاستعمل طلحة بن عبيد الله على الكوفة ، والزبير بن العوام على البصرة ، وابعث إلى معاوية بعهده على الشام حتى تلزمه طاعتك ، فإذا استقر قرارها رأيت فيه رأيك ، قال : أما طلحة والزبير فسأرى رأيي فيهما ، وأما معاوية فلا والله لا يراني الله أستعين به ما دام على حاله أبداً ، ولكني أدعوه إلى ما عرفته ، فإن أجاب وإلا حاكمته إلى الله ، فانصرف المغيرة مغضباً وقال :

373

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست