responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 364


بعضاً وهو مار إلى منزله سالماً ؟ ! فلحقه نفر من بني تميم ، فسبقهم اليه عمرو بن جُرموز ، وقد نزل الزبير إلى الصلاة فقال : أتؤمُّني أو أؤمك ؟ ! فأمه الزبير فقتله عمرو في الصلاة ، وقتل الزبير رضي الله عنه وله خمس وسبعون سنة ، وقد قيل : إن الأحنف بن قيس قتله بإرساله من أرسل من قومه ، وقد رثته الشعراء ، وذكرت غدْرَ عمرو بن جُرْموز به ، وممن رثاه زوجته عاتكة بنت زيد بن عمرو ابن نفَيْل أخت سعيد بن زيد ، فقالت :
< شعر > غدَرَ ابن جرموز بفارس بُهْمةٍ يوم اللقاء ، وكان غير مسدَّدِ يا عمرو ، لو نبهته لوجدته لا طائشاً رعش الجنان ولا اليد هَبِلتْك أمك ان قلت لمسلماً حلت عليك عقوبة المتعمد ما إن رأيت ولا سمعت بمثله فيمن مضى ممن يروح ويغتدي < / شعر > وأتى عمرو عليا بسيف الزبير وخاتمه ورأسه ، وقيل : انه لم يأت برأسه ، فقال علي : سيف طالما جلا الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكنه الحينُ ومصارع السوء ، وقاتل ابن صفية في النار ، ففي ذلك يقول عمرو بن جرموز التميمي في أبيات :
< شعر > أتيت علياً برأس الزبير وقد كنت أرجو به الزلفة فبشر بالنار قبل العِيان وبئس بشارة ذي التحفه لسيَّان عندي قتل الزبير وضرطة عنز بذي الجحفه < / شعر > بين علي وطلحة :
ثم نادى علي رضي الله عنه طلحة حين رجع الزبير : يا أبا محمد ، ما الذي أخرجك ؟ قال : الطلب بدم عثمان ، قال علي : قتل الله أولانا بدم عثمان ، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه » وأنت أول من بايعني ثم نكثت ، وقد قال الله عز وجل : ( ومن نكث فإنما

364

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست